مراكش: عزيز باطراح
أرجأت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أول أمس (الاثنين)، البت في ملف ثلاثة عناصر من شبكة الكوكايين الموقوفين نهاية الأسبوع الماضي، بالدار البيضاء، والمتورطين في تهريب الكوكايين إلى أوربا.
وبحسب مصادر عليمة، فإن الموقوفين الثلاثة، وضمنهم امرأة متزوجة، ضبطت بحوزتهم مبالغ مالية هامة من العملة المغربية واليورو، كما حجزت مصالح الدرك الملكي لديهم خمس سيارات فارهة بالإضافة إلى مجوهرات، حاولوا خلال عملية الإيقاف تقديم رشوة لرجال الدرك قدرها 60 مليون سنتيم.
وجاء اعتقال المتهمين الثلاثة إثر ورود أسمائهم في إفادات زعيم الشبكة الإسباني «كوميز»، الذي سبق وأن تم إيقافه بإحدى الشقق الفاخرة بمراكش رفقة زوجته، خلال شهر دجنبر من السنة الماضية، إثر مذكرة بحث صادرة عن الأنتربول، بعد تورطه في جريمة قتل بإسبانيا.
وفوجئ كوموندو من رجال الدرك، عند اقتحام الشقة وإخضاعها للتفتيش، بوجود مبالغ مالية هامة بعملات مغربية وأجنبية، بالإضافة إلى مجوهرات، وعدد من جوازات سفر لمواطنين أفارقة.
وكشفت الأبحاث عن دخول الإسباني التراب الوطني بجواز سفر مزيف، كما ثبت تورطه في تجارة المخدرات الصلبة، ومشاركته في عملية تهريب المخدرات بواسطة طائرة من المغرب في اتجاه إسبانيا.
إلى ذلك، تمت إدانة الإسباني بثمان سنوات سجنا نافذا، قبل أن يجري اعتقال إسبانيين آخرين ومغربي، ضمن نفس الشبكة حيث أدين الإسبانيين بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما، فيما تمت إدانة المغربي بسبع سنوات سجنا نافذا.
وخلال الأبحاث التي أجراها المركز القضائي التابع للدرك الملكي بمراكش مع الإسباني، اعترف الأخير بنشاط عناصر أخرى ضمن نفس الشبكة بينهم مغاربة وأجانب، حيث واصلت مصالح الدرك الملكي البحث عنهم، إلى حين إيقاف ثلاثة عناصر نهاية الأسبوع الماضي، بمدينة الدار البيضاء، ليتم تقديمهم صباح يوم أول أمس (الاثنين) للمحاكمة بعد متابعتهم في حالة اعتقال من أجل الاتجار وتصدير المخدرات الصلبة إلى أوروبا والمشاركة، وحيازة مبالغ مالية مشبوهة، ومحاولة إرشاء عناصر الدرك.