شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تأجيل الموسم الصيفي للأخطبوط يغضب مهنيين بالجنوب

عدم استكمال مؤشرات البحث العلمي في الصيد البحري وراء التأجيل

محمد سليماني

قررت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات- قطاع الصيد البحري، تأجيل انطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، والذي كان مقررا في فاتح يونيو المقبل.
واستنادا إلى المعطيات، فقد عُقد بمقر الكتابة العامة للصيد البحري، بعد ظهر أول أمس الخميس، اجتماع ما بين القطاع الوزاري والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري وعدد من ممثلي التنظيمات المهنية، حيث تم خلال هذا الاجتماع إبلاغ المهنيين بتأجيل موعد انطلاق الموسم الصيفي إلى يوم 10 يوليوز المقبل، أي إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الدافع الذي أدى إلى تأجيل انطلاق موسم صيد الأخطبوط يعود بالأساس إلى عدم إنهاء المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري لأبحاثه الميدانية في المصيدة الجنوبية حول الأخطبوط، حيث إن سفينة الأبحاث ما زالت في عمق البحر، الأمر الذي حال دون اتخاذ قرار انطلاق موسم الصيد في غياب معطيات علمية دقيقة عن مصيدة الأخطبوط، رغم التطمينات التي قدمها ممثلو قطاع الصيد البحري للمهنيين خلال هذا الاجتماع، بكون هذه المصيدة بدأت تسترجع عافيتها.
في المقابل، أثارت الدعوة التي وجهها القطاع الوزاري للصيد البحري إلى ممثلي التنظيمات المهنية للحضور إلى اجتماع أول أمس، للتداول في مصير الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، حفيظة بعض هذه التنظيمات والهيئات المنتخبة الممثلة لقطاع الصيد البحري. وفي الوقت الذي قاطعت فيه غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية هذا الاجتماع، انسحبت كذلك كل من الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي والكونفدرالية الوطنية للصيد التقليدي من الاجتماع، احتجاجا على البرمجة المتأخرة لهذا الاجتماع، إذ لم تتوصلان بدعوة الحضور إلا خلال 24 ساعة عن موعدها المحدد، إضافة إلى عدم تجاوب الوزارة الوصية مع نقطة نظام طرحها كل من رئيس الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي والكونفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، والمتعلقة بمناقشة مصفوفة الأخطبوط، خصوصا وأن الكونفدراليتين سبقا أعلنتا انسحابهما من هذا الاتفاق البيمهني، من خلال مراسلة رسمية لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
كما احتجت الكونفدراليتان على عدم قبول مقترح تخصيص حصة من الأخطبوط لفائدة أسطول مراكب الصيد الساحلي بالخيط، والذي يعيش على وقع أزمة قاهرة، تستدعي وتستوجب التفكير في حلول عملية وجدية لإنقاذه، من خلال تمكينه من حصة من الرخويات كالأخطبوط و”السيبيا”، كما طالبت بذلك في عدة مراسلات ولقاءات الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب.
ومن شأن هذا التأجيل تأزيم وضعية عدد من البحارة الذين كانوا يمنون النفس بانطلاق الموسم الصيفي في موعده، من أجل بدء العمل، وتوفير مدخول مادي يقيهم تقلبات عوادي الزمان، خصوصا وأن الفترة تزامنت مع عيد الأضحى وعطلة نهاية السنة الدراسية.
يشار إلى أن تأجيل انطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط عن موعده المحدد يعود أيضا إلى مخاوف من عدم التعافي الكلي لمصيدة الأخطبوط، والتي كانت قبل أشهر تئن على وقع كارثة استنزاف خطيرة، حيث تقلص مستواه بما يتجاوز 80 في المائة عن السنة التي قبله، حسب المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، ما أدى إلى تأجيل الموسم الشتوي عن موعده أكثر من مرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى