مرتيل: حسن الخضراوي
أفادت مصادر «الأخبار» بأن المجلس الجماعي لمرتيل قرر، أول أمس الخميس، في أشغال دورة استثنائية، تأجيل المصادقة على نقطة تتعلق باتفاقية لحماية قرية الصناعة التقليدية على مستوى الطريق بين المضيق ومرتيل، وذلك إلى حين توفير كل المعطيات والمعلومات الضرورية لفتح نقاش موسع وأخذ رأي المستشارين وتسجيل ملاحظاتهم وتدخلاتهم خلال دورة رسمية، فضلا عن التوصل بالتصاميم المتعلقة بالمشروع وكذا تقديم الدراسة التقنية لعرضها على المجلس.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن ممثل وكالة الحوض المائي اللكوس قدم شروحات حول الاتفاقية المذكورة تتعلق بالجانب التقني، كما عبر العديد من أعضاء المجلس عن وجهة نظرهم في الموضوع، ودراسة إمكانية التنفيذ وفق إمكانيات الجماعة المالية، حيث تم الاتفاق في الأخير على تأجيل التوسع في النقاش والتصويت والمصادقة إلى حين جمع كافة المعلومات وتقديمها أمام أعضاء المجلس في دورة أخرى مقبلة.
وأشارت المصادر عينها إلى أن مجلس مرتيل سبق أن أدرج نقطة، بدورة استثنائية، تتعلق بدراسة مشروع اتفاقية متعلقة بحماية قرية الصناعة التقليدية من الفيضانات على مستوى مقطع الطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين مدارة مريديانا ومدارة كولينور لعمالة المضيق – الفنيدق المقدم في إطار طلب المشاريع لسنة 2022 الممولة من طرف «صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية»، والتصويت عليها.
وذكر مصدر أنه وجب على جميع المؤسسات المعنية تسريع الإجراءات الخاصة بملف الاتفاقية المذكورة، لأنه يتعلق بالحماية من الفيضانات بقرية الصناعة التقليدية بمرتيل، ومعالجة النقط السوداء التي تظهر بعد التساقطات المطرية الغزيرة، حيث لا تنفع التدابير الترقيعية ولا نشرات الطقس الإنذارية في تجنب الخسائر المادية وتبعات الفيضانات وما تشكله من خطر على سلامة الجميع.
وكانت السلطات المختصة بالمضيق أشرفت على تنفيذ مجموعة من المشاريع الخاصة بالحماية من الفيضانات بمدن الشمال، تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية في الموضوع، حيث تمت تغطية وديان كانت تشكل خطرا على حياة السكان، ومعالجة مشاكل العشوائية والبناء بمجاري الوديان، فضلا عن دراسة مشاريع أخرى للحماية من الفيضانات ومعالجة النقط السوداء، منها أماكن تشهد تجمع مياه الأمطار على مستوى الطريق بين الفنيدق وتطوان مرورا بالمضيق.
