تتعلق بمشروع المنطقة الاقتصادية للدفع بالمدينة تنمويا
طنجة: محمد أبطاش
أفاد مصدر جماعي مطلع بأن إنجاز مشروع منطقة الأنشطة الاقتصادية لأصيلة بات يعرف تعثرا متواصلا، فبعد تأجيل البت في اتفاقية شراكة خاصة من أجل إنجاز مشروع تهيئة الشطرين الثاني والثالث من منطقة الأنشطة الاقتصادية بأصيلة خلال شهر دجنبر المنصرم، بـ«حجة» أنها مكتوبة بالفرنسية، يتم التأجيل مرة أخرى خلال الأسبوع الجاري، تحت مسوغ أن الشطر الأول ما زال في طور الإنجاز.
وتجدر الإشارة إلى أن عقد دورة استثنائية جاء بطلب من والي الجهة، لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود. وقد سبق للمجلس أن صادق على الاتفاقية الإطار المتعلقة بإنجاز منطقة الأنشطة الاقتصادية لأصيلة، وصادق كذلك على اتفاقية شراكة من أجل إنجاز مشروع تكميل الشطر الأول للمنطقة الاقتصادية المندمجة بجماعة أصيلة، بتاريخ 2020- 2021.
وارتباطا بهذا الموضوع، فقد سبق أن تم إطلاق هذه المشاريع لمحاربة البطالة المتفشية بمدينة أصيلة، خصوصا في فئة الشباب. وقد تم في هذا الإطار إعداد منطقة صناعية تمتد على نحو 13 هكتارا، مع تهيئة 47 قطعة أرضية ذات مساحة إجمالية بين 700 و5000 متر مربع، ستوجه بالأساس للصناعة الغذائية، وصناعة النسيج والجلد، والصناعات التعدينية والميكانيكية والكهربائية والإلكترونية والصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية، ثم الأنشطة الحرفية.
واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، فإن الرهان بات على وكالة الشمال لإخراج هذه المشاريع إلى الوجود، على غرار عدة مشاريع أخرى منها الملكية، التي أشرفت عليها، وذلك لتفادي ما وصفته المصادر بـ«مزاجية المدراء»، خصوصا من جانب مركز بطنجة، أو المنتخبين عبر الجماعات المحلية، حيث تأتي هذه المشاريع في إطار محاولة انتشال أصيلة من البطالة، مما حولها إلى مدينة مهجورة، بعد أن بات ميناؤها الوحيد يعرف وضعا مأساويا نتيجة نقص حاد في الثروة السمكية، والذي يعتبر المحرك الوحيد للمدينة، إلى جانب السياحة الموسمية والتي تأثرت خلال السنتين الماضيتين بفعل الجائحة.
وحسب المصادر ذاتها، فقد قطعت أشغال إنجاز الطريق الدائرية بمدينة أصيلة ضمن المشاريع التنموية مراحل متقدمة، بعد ثلاثة أشهر على انطلاق أوراش مختلف المشاريع المرتبطة بها. ويشمل هذا المشروع الذي يعهد بإنجازه إلى الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، التابعة لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة؛ تثنية الطريق الدائرية بأصيلة. كما يضم المشروع كذلك، تهيئة شبكة الإنارة العمومية، وبناء منشآت لتصريف مياه الأمطار، وبناء رصيف وغيرها.