شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

بين إلزامية الأداء والمطالبة بالمجانية.. فوضى بملاعب القرب بالشمال

عاد جدل إلزامية الأداء من أجل الاستفادة من خدمات ملاعب القرب، بمدن بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وسط استمرار شكايات شباب من حرمانهم من الاستفادة من المرافق العمومية المذكورة، والاكتظاظ الذي تشهده، فضلا عن المطالبة بمجانيتها للجميع، في حين تتحجج الجمعيات التي تسيرها بمصاريف الصيانة وتكاليف التسيير، وضرورة المساهمة الرمزية أحيانا والحصول على دعم المؤسسات المعنية، من أجل ضمان السير العادي، وتفادي التخريب، واستفادة أكبر عدد ممكن من الفئات.

وقال فاعل جمعوي في مجال الرياضة بتطوان، إن المدينة في حاجة لمزيد من ملاعب القرب بالعديد من الأحياء الهامشية، والمساهمات الرمزية للمستفيدين من التدريب داخل فرق رياضية، يتم استغلالها في الإصلاح والصيانة وأداء مصاريف الحراسة، وغيرها من المصاريف الضرورية، من أجل استمرار الخدمات التي تقدمها الجمعيات المعنية، لأنه بانعدام المداخيل يستحيل التسيير، كما أنه لابد من جهة مشرفة على تسيير ملاعب القرب، لتحقيق أهداف التأطير والتنظيم، وإلا ستعم الفوضى ويتم تخريب المرفق.

وحسب مصادر مطلعة فإن بعض الملاعب الخاصة بكرة القدم داخل المؤسسات التعليمية، تشرف عليها جمعيات رياضية بواسطة اتفاقية مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق، حيث يستفيد العديد من الأطفال من التداريب في كرة القدم، وتتم مشاركتهم في دوريات محلية وإقليمية وجهوية، مقابل أداء واجب شهري، وقيام الجمعية المشرفة بكراء الملاعب لمن يرغب في ممارسة هواية كرة القدم، مقابل تنفيذ إصلاحات بالمؤسسات التعليمية المعنية، وأشغال صيانة وصباغة، والمساهمة في تجويد التعلم.

واستنادا إلى المصادر نفسها فإن المجانية الكاملة لملاعب القرب، تقتضي تغطية كافة المصاريف والحراسة، ودفع أجور المؤطرين والمشرفين والصيانة الدائمة، وهو الشيء الذي تعجز عنه المجالس الجماعية في ظل أزمتها المالية، وغياب الدعم المالي، لذلك تتم مساهمة المستفيدين بمبالغ يمكن وصفها أحيانا بالرمزية، لضمان استمرارية الملاعب، وتحقيق هدف التأطير وتوفير فضاءات لصقل المواهب وممارسة الهوايات.

يذكر أن العديد من الأحياء الهامشية بمدن الشمال تفتقر للبنيات التحتية الرياضية، وغياب ملاعب القرب، وغياب مساحات خضراء ومرافق عمومية للتنفيس على الأطفال والشباب، ما يتطلب دعم الجمعيات الرياضية لتوسيع الأنشطة أكثر، وبرمجة المزيد من الملاعب والتجهيزات الرياضية التي من صميم أهدافها صقل المواهب والتنفيس الذي يحتاجه الشباب لحمايته من خطر المخدرات والإدمان والفراغ القاتل.

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى