إنطلقت اليوم الاثنين، بمحكمة الجنايات ببروكسيل، المحاكمة المتعلقة بالهجمات التي وقعت في مطار ومحطة مترو العاصمة البلجيكية يوم 22 مارس 2016، والتي خلفت 32 قتيلا ومئات الجرحى.
ويرتقب أن يمثل تسعة متهمين أمام المحكمة، بمن فيهم الفرنسي من أصل مغربي صلاح عبد السلام، حيث ستتم مساءلة أحدهم بشأن مشاركته في أنشطة مجموعة إرهابية، فيما سيحاكم الآخرون بتهم القتل ومحاولات الاغتيال في سياق إرهابي. ويفترض أن المتهم العاشر قد لقي حتفه.
وتم يوم الأربعاء الماضي، اختيار 36 محلفا (12 محلفا تنفيذيا و24 بديلا).
وهذا الإثنين، وبعد “بداية خاطئة” في أكتوبر بسبب عدم ملاءمة صناديق مثول المتهمين، تنطلق محكمة الجنايات في أطول محاكمة في تاريخها، أعلن عنها لمدة ستة إلى تسعة أشهر من الجلسات.
وفي الصباح، يتعين على رئيسة المحكمة البدء في تحديد كل طرف ومنح بعض التفسيرات حول تنظيم الجلسات والقواعد الخاصة بسيرها الجيد. واعتبارا من يوم الثلاثاء، سيتم منح الكلمة للمدعيين العامين الفيدراليين في النيابة العامة لقراءة 500 صفحة من لائحة الاتهام، والتي يرتقب أن تستغرق ثلاثة أيام.
وسيخصص الأسبوع المقبل لقراءة الدفوعات المحتملة، فيما يرتقب البدء في استجواب المتهمين في غضون أسبوعين.
وفي 22 مارس 2016، دوى انفجاران في مطار بروكسيل الدولي بزافينتيم. حيث حدث الأول عند الساعة 07:58 والثاني بعد لحظات قليلة، عند الساعة 08:09. وتسببا في مقتل 16 شخصا بالإضافة إلى انتحاريين فضلا عن مئات الجرحى.
وبعد ساعتين بقليل، عند الساعة 9:11 صباحا، دوى انفجار ثالث في بروكسيل، بمحطة مترو مالبيك، حيث نجم عن هذا الهجوم الإرهابي الجديد مقتل 16 شخصا، بالإضافة إلى انتحاري وإصابة العديد من الجرحى.
