هدد عدد من قياديي حزب العدالة والتنمية بإقليم القنيطرة، بتقديم استقالة جماعية من هياكل الحزب، في حال امتناع الأمانة العامة لحزب المصباح عن مراجعة قرارها المتعلق بتزكية الدائرة التشريعية القنيطرة، حيث طالب الموقعون على المراسلة الموجهة للأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، باحترام مخرجات لجنة الترشيح الإقليمية بإقليم القنيطرة، الخاصة بدائرة القنيطرة المنعقدة بتاريخ 14 يوليوز 2021 التي ترأس أشغالها محمد يتيم عضو الأمانة العامة للحزب، والتي أسفرت عن انتخاب محمد الحرفاوي البرلماني الحالي، وكيلا للائحة الانتخابات التشريعية، وانتخاب الخطاب زريلة، الكاتب المحلي للحزب بجماعة المناصرة وصيفا له، والمحامية السعدية صغيير في المرتبة الثالثة ومحمد المومني رئيس جماعة سيدي الطيبي في المرتبة الرابعة.
وكشفت المراسلة، التي جرى التوقيع عليها من طرف كل من مصطفى الشاوي، الكاتب المحلي للحزب بجماعة المكرن، والخطاب زريلة، الكاتب المحلي للحزب بجماعة المناصرة، والحسين خيزو، الكاتب المحلي للحزب بجماعة اولاد سلامة، وعلال فقيهي، الكاتب المحلي للحزب بجماعة سيدي الطيبي، وبحرية عبد السلام، الكاتب المحلي للحزب بجماعة مهدية وبنعاشراسعيدات، الكاتب المحلي للحزب بجماعة عامر السفلية، ورشيد الحمشاشي، الكاتب المحلي للحزب بجماعة سيدي محمد بنمنصور، وسعيد البلي، الكاتب المحلي للحزب بجماعة الحدادة، وعبد المنعم غالي، المنسق المحلي للحزب بجماعة بنمنصور، كشفت عن وجود خلافات حادة لهاته القيادات الحزبية مع المرشح الذي تدعمه الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إذ عبر الغاضبون من القرار المذكور عن استغرابهم من إقدام الأمانة العامة للحزب على تزكية مصطفى الابراهيمي وكيلا للائحة بدل الحرفاوي، رغم أن اللجنة لم تقترح اسمه بالمطلق، معتبرين أن ذلك لا يخدم مصلحة الحزب ولا مصلحة الإقليم، مؤكدين، في السياق ذاته، أن الأمر سينعكس بشكل سلبي على نتائج الانتخابات بالقنيطرة، وسيؤدي إلى العديد من الاستقالات والانسحابات في صفوف الحزب، ناهيك عن التسبب في فقدان عدد من الأصوات والمقاعد، خاصة في الجماعات التي يتواجد بها أنصار حزب المصباح، سواء بدائرة القنيطرة أو دائرة الغرب عموما.
وطالب الموقعون على المراسلة، التي حصلت “الأخبار” على نسخة منها، الأمانة العامة لحزب المصباح، بالتحلي بالحكمة والتبصر ومراجعة قرار تزكية مصطفى الابراهيمي، بدلا من الحرفاوي، والإبقاء على ترتيب اللائحة كما تم اقتراحها من طرف لجنة الترشيحات، حفاظا على لحمة الحزب ووحدة الصف الداخلي.