شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

بيتشو لاعب الوداد كان يغير ملابسه في ملعب الرجاء ويعبر الشارع ليتمرن مع الوداد

مانسيناكش امحمد فاخر (مدرب المنتخب الوطني سابقا):

حسن البصري:

 

لماذا قبل حارس الرجاء مخلص قرار الحكم حين طرده من الملعب، ألم يكن قبوله الطرد دليلا على أحقيته بالورقة الحمراء؟

الحكم أشهر بطاقة حمراء في وجه حارس الرجاء نجيب مخلص، لكن لم تكن ضربة الجزاء التي منحها للوداد سبب الانسحاب، السبب كما قلت لك هو قضية التعويض. صحيح حين قام  حارس الرجاء مخلص بارتكاب خطأ بضربه لاعب الوداد امجیدو داخل مربع العمليات بدون كرة، من حق الحكم أن يعلن عن ضربة جزاء، ولكن العملية تستحق منه تدخلا قبليا لأن المهاجم امجيدو عرقل تحرك الحارس وهذا ما غض عنه الحكم النظر. أما طرد حارس مرمى الرجاء وكونه لم یحتج ولم يعترض فهذا معناه أن الاحتجاج لم يكن ليجدي نفعا.

قال الحكم إن احتجاج الرجاء وجمهوره لم يكن بسبب ضربة الجزاء بل بفعل الأحداث التي تسارعت في ما بعد، ما قولك؟

فعلا الحكم على حق في ما قاله لأن الاحتجاج بدأ أولا حول شرعية ضربة الجزاء، فالذي يستحق الإنذار هو اللاعب الودادي الذي عرقل تحرك حارسنا، قبل أن يدفعه هذا الأخير بمرفقه، خاصة وأن فريقنا كان استنفد التغییرات القانونية المسموح بها، لكن حين كشف لنا الحكم عن نيته في منحنا امتيازا في قادم المباريات وتوسل لنا لكي لا نغادر الملعب، رفض المسيرون هذه المساومة وتبين لنا أن الانسحاب هو الحل لوقفها.

هل منعت اللاعب ظلمي من تعويض الحارس المطرود في المرمى خلال ما تبقى من دقائق المواجهة؟

أنا مجرد لاعب في الفريق، وكما قلت لك فقد كان النقاش بين المدرب حمان واللاعبين حول استئناف المباراة أو الانسحاب، وركزنا على مبرر الحكم. في دكة الاحتياط كان بعض اللاعبين يفكرون في من سیتولى حراسة المرمى، وتطوع لهذه المهمة اللاعب عبد المجید ظلمي، ولأنه يفترض تغيير قميص حارس المرمى فقد منحه أحد لاعبي الوداد بذلة، لكن القرار كان قرار المسيرين الذين نزلوا من المنصة وتباحثوا في الموضوع مع المدرب واللاعبين والحكم وأعلنوا الانسحاب. أما اللاعب ظلمي فكان مستعدا للتوجه إلى المرمى من أجل التصدي لضربة جزاء يستعد لتسديدها بيتشو، الذي انتقل من الرجاء إلى الوداد. كان ظلمي لاعبا موهوبا يمكن أن يلعب في كل مركز حتى حراسة المرمى كان يجيدها رغم قصر قامته.

لماذا أصر بيتشو، وهو اللاعب السابق للرجاء، على تنفيذ ضربة الجزاء؟

بدأ فصل جديد من المباراة المتوقفة، وشرع جمهور الرجاء في الاحتجاج على بيتشو حين جلس فوق الكرة ينتظر تسوية مشكل القميص. ارتفعت وتيرة الاحتجاج الرجاوي على لاعب أصر على تسديد الكرة في مرمى فريقه الأصلي نكاية في بعض المسيرين. تصور أن بيتشو، لاعب الرجاء السابق، يود تسجيل هدف في مرمى يحرسها صديقه السابق، أو كان سيحرسها زميله السابق. لا أحد يعرف سر الإصرار خاصة وأن بيتشو وظلمي والحكم انتقلوا إلى دار البقاء رحمهم الله. في مثل هذه المواقف ليس من صلاحيات الحكم التدخل في من سينفذ ضربة الجزاء، لقد ظل بيتشو جالسا ينتظر ظهور ظلمي في المرمى، قبل أن يقرر مسؤولو الرجاء مغادرة الملعب وحرم بيتشو من التسجيل في مرمى فريقه.

إلى هذا الحد؟

أنا لا أعرف صر إصرار بيتشو على تسجيل ضربة جزاء في مرمى فريقه الأم، لقد كان صديقا مقربا لي وكنت أقضي معه وقتا طويلا خارج الملعب حتى وهو يحمل قميص الوداد، علاقته مع الرجاء لم تنقطع حتى وهو ينتقل للوداد، إلى درجة أنه كان يغير ملابسه في ملعب الرجاء ويتمرن مع الوداد، هذه سابقة في كرة القدم أن ينتمي لاعب لفريق منافس ويصر على وضع حقيبته الكروية في ملعب فريق آخر.

نعود إلى مسارك لنسألك عن سر انتقالك من مركز مهاجم إلى مدافع؟

حين كنت لاعبا في شبان الرجاء البيضاوي كنت صانع ألعاب، وفي إحدى الحصص التدريبية الزوالية مع فئة الشبان، تقدم نحوي مدرب كبار الرجاء بول أوروتز وبرفقته الأستاذ غولام عضو المكتب المسير للفريق والمؤطران درنان وباكو. لم يكن عمري حينها يتجاوز 18 سنة، وكنت أجد متعة في اللعب في وسط الميدان، اعتقدت أنهم سيتحدثون معي حول موضوع يتعلق بوضعيتي خاصة وأنني كنت أجد صعوبة في الجمع بين الكرة والدراسة، لكن أوروتز اقترح علي اللعب ظهيرا أيمن أو أيسر، وافقت على الفور وكنت مستعدا للعب في أي مركز ضمن الكبار، خاصة مع لاعبين عادوا من مونديال المكسيك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى