القنيطرة: المهدي الجواهري
كشف ناشطون في مجال البيئة بالقنيطرة حقائق خطيرة بخصوص مصدر الغبار الأسود المنبعث من إحدى المحطات الصناعية بالمدينة، والذي أثبتت التحليلات المخبرية أن جزيئاته الدقيقة تحمل موادا مسرطنة وتشكل خطرا على صحة القنيطريين، بعدما ظلت السلطات والمسؤولون ببلدية القنيطرة يتسترون على هذه الفضيحة البيئية، رغم ضغط هيئات المجتمع المدني التي خاضت حملات مكثفة لتحديد مصدر تلوث هواء القنيطرة لاتخاذ الإجراءات القانونية لتوقيفه.
وجاء في تقرير توصلت به «الأخبار بريس» من فدرالية المجتمع المدني بالقنيطرة، أن اللقاء الذي عقده المكتب الوطني للماء والكهرباء يوم الأربعاء الماضي، تبين أن عمقه هو محاولة للتخفيف من ضغط المجتمع المدني وإبلاغ الرأي العام أن المكتب يبذل مجهودات كبيرة في مجال الحد من تلوث الهواء ومنخرط في تبني الطاقات المتجددة واعتماد مقاربة النجاعة الطاقية، لكن، في الوقت نفسه، عينه بصيرة ويده قصيرة للحد من ظاهرة تلوث مدينة القنيطرة بالغبار الأسود، وأن الشيء الوحيد الذي يفسر غيابه في بعض الأحيان من سماء القنيطرة هو عدم اشتغال المحطة الذي يندرج في إطار مسلسل تشغيلها لأقل مدة ممكنة في إطار سياسة الحد من استعمال الفيول الملوث.