في تطورات جديدة لعملية اجتثاث عشرات من الأشجار بغابة «بولعوان»، دخلت مصالح النيابة العامة لدى استئنافية الجديدة على الخط لإعطاء تعليماتها للضابطة القضائية للدرك الملكي من أجل فتح تحقيق في الموضوع.
ويأتي دخول النيابة العامة استنادا إلى تقرير أعدته مصالح الوكالة الوطنية للمياه والغابات بعد وقوف أعوانها، نهاية الأسبوع الماضي، على إقدام مجهولين على قطع غير قانوني لـ36 شجرة صنوبر حلبي، وهي المجزرة التي كشف التقرير المحال على النيابة العامة أنها ارتكبت يوم السبت 11 يناير الجاري داخل المجال الغابوي لبولعوان، التابع لإقليم الجديدة، وأن التحقيق الميداني أسفر عن تحديد هوية أربعة مشتبه بهم، من بينهم فارس تابع لمنطقة القرب الغابوي بأزمور.
وكشفت الوكالة الوطنية، في بلاغ لها، أنها قامت، في إطار التزامها بتطبيق القانون، بتقديم شكوى رسمية لدى الوكيل العام للملك، استناداً إلى النصوص القانونية المعمول بها. وحالياً تعمل الوكالة بتنسيق مع السلطات القضائية والأمنية لضمان محاسبة جميع المتورطين ومثولهم أمام العدالة، مع التزامها بحماية الموروث الغابوي الوطني وتطبيق سياسة صارمة ضد أي ممارسات غير قانونية تهدد البيئة أو الموارد الطبيعية، فضلا عن أنها عازمة على تعبئة كافة الإمكانيات البشرية والتقنية واللوجستيكية لتوضيح ملابسات هذه الجريمة ومنع تكرار مثل هذه الأفعال اللامسؤولة مستقبلاً، مع التأكيد على التزامها بالعمل على احترام القانون، وحماية النظم البيئية الغابوية في إطار تنفيذ أهداف استراتيجية «غابات المغرب 2020- 2030».