يوسف أبوالعدل
وصف محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي لكرة القدم، الأزمة التي تعاني منها العديد من الأندية الوطنية بإغلاق الملاعب في وجهها وسفرها لمدن أخرى لإجراء مبارياتها، بالمشكل الكبير الذي يصادف الأندية الوطنية خلال الموسم الرياضي الجاري، لكنه أكد أنه من الضروري على الجميع التحلي بالصبر وروح المسؤولية والوطنية لأن الأمر يتعلق بمستقبل المغرب الذي يتأهب لاحتضان كأس أمم إفريقيا سنة 2015 وكأس العالم 2030.
وقال بودريقة إن الرجاء والوداد والجيش الملكي واتحاد طنجة ومجموعة من الأندية الوطنية تجد نفسها متضررة من استقبال مبارياتها خارج الديار، بالإضافة إلى مشاكل في توفير ملاعب لها، لكنه عاد ليؤكد على أن الغالبية متضررة من أجل مصلحة الوطن التي تقتضي من الجميع التحلي بالصبر وتحمل الضرر لكون ذلك في صالح الكرة الوطنية والمغرب عامة وصورته أمام العالم بعد سنتين وخلال مونديال 2030، الذي يظل مشروع أمة وملك.
وأضاف بودريقة، في حديثه عن الموضوع، خلال استضافته في برنامج إذاعي، أن والي وعامل الدار البيضاء يحاول أسبوعيا إيجاد حلول لفريقه في مسألة استقبال الملعب لمباريات الرجاء بالدوري الوطني، مؤكدا أن الفريق يسير مع مصلحة الوطن رغم المشاكل التي تعترضه، خاصة أنه يرغب في المنافسة على لقب الدوري الوطني والعودة للمسابقات القارية الموسم المقبل، لكن مشكل الملعب يعيق مجموعته، غير أن هذا ليس مبررا كاملا للإخفاق عند نهاية الموسم الرياضي.
وعرج بودريقة للحديث عن أزمة الرجاء المالية، وأكد أن مكتبه المديري يسير نحو رفع العجز عن الفريق بنسبة عشرين في المائة سنويا، إذ يقدم الرجاء والمكتب المسير على خطط مالية من اجل رفع هذا التحدي سواء ببيع عقود لاعبين أو جلب مستشهرين وكل ما يضيف أرقاما مالية إلى خزينة الرجاء، مؤكدا أن الفريق استفاد من مليار سنتيم من بيع لاعبيه وحصل على خمسمائة مليون سنتيم من مسشتهرين، وهي حصيلة إيجابية لمكتبه المسير الذي قضى فقط ستة أشهر على رأس تسيير النادي الأخضر.
وعن أكاديمية الرجاء أكد بودريقة أنها من أهم الأوراش التي دخلها النادي لتطويرها، إذ لا يعقل، حسب الرئيس، أن لا يتواجد أي لاعب للفريق في المنتخبات السنية الصغرى في الملتقيات الدولية بعدما كان الرجاء أكبر خزان لها في السنوات السابقة، مؤكدا أن إدارة تقنية من مستوى عال تعمل على تطوير وتأهيل هؤلاء الشباب الذين تضمهم الأكاديمية والذين وصل عددهم إلى مائة ممارس.