خالد الجزولي
اعتبر الدولي المغربي السابق عزيز بودربالة، عودة منافسات البطولة الوطنية وكرة القدم بشكل عام، في الوقت الراهن، وأمام الوضع الصحي الحالي، أمرا صعبا ومعقدا، باعتبار سلامة وصحة المواطنين تظل من الأولويات ضمن استراتيجية الجهات المسؤولة في مواجهتها لوباء كورونا، ومن ثم وجب التفكير في إعادة النشاط الاقتصادي للبلد، ويظل الجانب الرياضي، يضيف بودربالة، في المقام الثالث.
واستحضر بودربالة في حديث صحفي خروج المنتخب الوطني من كأس أمم إفريقيا الماضية بمصر، موضحا أن بعض الجزئيات كانت وراء الإقصاء المبكر لـ»الأسود» من البطولة الإفريقية، رغم توفره على لاعبين بمؤهلات عالية، وأنه كان يمني النفس ببلوغ ثلاثة منتخبات من شمال إفريقيا المربع الذهبي لـ»الكان»، إلا أن تتويج الجزائر باللقب عوض خروج المنتخبين المغربي والمصري من المسابقة.
وأشار بودربالة إلى أن المدرب الفرنسي هيرفي رونار لا يتحمل لوحده مسؤولية خروج المنتخب المغربي من بطولة كأس الأمم الإفريقية الماضية، وأن الإقصاء يتحمله الجميع، من لاعبين وجميع أعضاء الأطقم التقنية، الطبية والإدارية، نتيجة عدم التفاهم وسوء التوفيق، وعوامل مختلفة أخرى، وتابع بالقول: «كان منتخب المغرب واحدا من المرشحين بقوة للفوز بالبطولة، باعتباره من بين أقوى منتخبات القارة، ولم يتوقع أحد خروجه بذلك الشكل، ولكن قد تمتلك أفضل اللاعبين، إلا أن الطابع الخاص لمباريات «الكان»، قد يحمل أمورا أخرى غير متوقعة».
وحول موقفه من اختيار الدولي المغربي حكيم زياش الانتقال إلى نادي تشيلسي الإنجليزي، أكد بودربالة أن قدرات زياش التقنية وقوة شخصيته ستقودانه خلال السنوات القليلة المقبلة إلى كبار الأندية الأوروبية، من قبيل ريال مدريد أو برشلونة الإسبانيين أو ليفربول الإنجليزي، مضيفا أن اللاعبين المغاربة يتميزون بسرعة التأقلم مع الأجواء، كما حصل مع اللاعبين المحليين الذين يؤثثون المشهد الكروي المصري، بعدما تألق وليد أزارو رفقة الأهلي، ثم الثنائي محمد أوناجم وأشرف بنشرقي رفقة الزمالك، ومن قبلهم عمر نجدي رفقة المقاصة، والمرحوم عبد القادر البرازي مع نادي الإسماعيلي.