القنيطرة: المهدي الجواهري
شرعت الجماعة الترابية سيدي علال التازي، التابعة لنفوذ إقليم القنيطرة، في العمل ببوابة أوتوماتيكية للتعقيم على مدخل باب سوق الخضر والفواكه الذي يعتبر مركزا للمتبضعين بالجماعة القروية، في خطوة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، حيث فرض على جميع المتسوقين بالمنطقة من الفلاحين ضرورة المرور عبر البوابة الأوتوماتيكية لتعقيمهم قبل الولوج للتسوق.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن المجلس الجماعي الذي يتوفر على أغلبية استقلالية، اعتمد على هذه البوابة على غرار باقي الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس «كوفيد- 19»، بعدما استعان بخبرة شبان من مدينة القنيطرة الذين أنتجوا هذه البوابة الأوتوماتيكية ذات الصنع المحلي، حيث عرضوا هذا الابتكار على المسؤولين بعمالة القنيطرة، وقاموا بتثبيتها على باب العمالة، في خطوة لتشجيع ودعم المنتوج المحلي.
وأكد أصحاب المنتوج أن المادة السائلة المعقمة في الجهاز الأوتوماتيكي متوفرة، وليست لها أي تأثيرات جانبية على العيون وعلى الجسم ككل، ومعترف بها من قبل المختبرات، فيما لن تتجاوز مدة التعقيم عبر البوابة الأوتوماتيكية 10 ثوان، حيث من المنتظر أن تتوفر هذه البوابات بالمدارس والإدارات العمومية والمستشفيات والأماكن التي تعرف اكتظاظا سكانيا.
وزادت مصادر الجريدة أن البوابة الأوتوماتيكية يبلغ محيطها حوالي أربعة أمتار مربعة، حيث سيتمكن من يجتازها من تعقيم جسده بالكامل، للحد والقضاء على فيروس كورونا المحتمل.
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر «الأخبار» بأن الجماعة الغنية بإنتاج الأرز وفي إطار موسم الجني الفلاحي، ارتأت للتخفيف على الفلاحين والحد من الاكتظاظ بالجماعة والتجمعات للوقاية من الفيروس، تخصيص موظف لتصحيح الإمضاءات للتنقل لدى الفلاحين الراغبين في قضاء أغراضهم الإدارية.
وأكدت مصادر الجريدة أن المناطق القروية أخذت على عاتقها تنفيذ الإجراءات الاحترازية، منذ إعلان وزارة الداخلية عن حالة الطوارئ الصحية. كما تجندت مختلف المصالح التابعة للجماعات الترابية والسلطات المحلية في عملية التحسيس، وتوعية الفلاحين بخطر الوباء الفتاك، مع أخذ الاحتياطات اللازمة عبر التعقيم والنظافة واستعمال الكمامات.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن الإحصاءات الأخيرة أكدت أنه تم تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا وصل عددها بالمجال الحضري بمدينة القنيطرة، إلى 22 حالة إصابة مؤكدة، ووفاة رجل مسن وشفي من الوباء 9 أشخاص، فيما خلت جميع الجماعات الترابية بالعالم القروي من الإصابة بفيروس «كوفيد- 19».