شكلت الشركات المصرفية العملاقة المغربية الثلاث وهي بنك إفريقيا، التجاري وفا بنك و البنك الشعبي المركزي تحالفًا حول مشروع ضخم في صناعة الأدوية تحت اسمMoroccoSino Pharma ، الذي تم إنشاؤه مؤخرا، الذي يحمل طموحا وطنيا الذي ولد من أزمة كوفيد-19. ويشكل هذا المشروع ثمرة «مركز الأدوية المغربي الصيني» المستقبلي والمتخصص لا سيما في اللقاح المخطط له في قلب مدينة محمد السادس طنجة والذي يستهدف السوق الإفريقية. وحسب مصادر لموقع «لوديسك»، فإن المشروع، الذي تم تشغيله لعدة أشهر، يمضي قدمًا. برأس مال ابتدائي يبلغ 10 ملايين درهم، تمتلك شركة MoroccoSino Pharma البنوك المغربية الرئيسية الثلاثة: بنك إفريقيا (BOA) و التجاري وفا بنك (AWB- royal Holding Al Mada) والبنك الشعبي المركزي وهذا يعني منذ البداية أن الخطة وطنية في نطاقها وأن التحالف المالي الذي يحملها يمنحها طابعًا استراتيجيًا بارزًا. و حسب نفس المصدر فإن الوضع الاجتماعي للمشروع يكتسح النطاق الكامل لأنشطة مختبر الأدوية واسع النطاق وسلسلة صناعة الأدوية بأكملها (التحضير والتصنيع والتعبئة والمعالجة والتخزين والبيع والاستيراد والتصدير والتوزيع وما إلى ذلك)، من مشتقاته وأجهزته الطبية، بالإضافة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية والعمليات الصناعية والتراخيص، ويشير الاسم MoroccoSinoPharma إلى الصين وخاصة إلى Sinopharm ، الشركة المغربية الشريكة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاح ووهان المضاد لـ كوفيد و تسليم اللقاح الذي صممته وحدة بكين. وحسب المصدر، يتكون مجلس إدارة شركة MoroccoSino Pharma ، من عثمان بنجلون، رئيس مجلس إدارة بنك إفريقيا ، محمد عبد الوهاب بنسودة، مدير أصول والصناديق الدولية لبنك إفريقيا، و محمد الكتاني، الرئيس التنفيذي للتجاري وفا بنك، ورضا حمدون، الخبير في «الشؤون الصينية» الذي كان يعمل سابقًا في البنك الدولي والمسؤول حاليا عن التنمية المؤسسية والتجارية في آسيا وإفريقيا بالتجاري وفا بنك، و كريم منير، الرئيس التنفيذي للبنك الشعبي المركزي ومديره في «الحوكمة والمشاركات» حسن مراد. ويقول المصدر، إن الفكرة نشأت بمجرد أن دخل المغرب في معركة قبل عام واحد فقط للتعامل مع جائحة Covid-19. كانت الرباط قد بدأت في وقت مبكر في البحث عن تأمين الإمدادات الضرورية من اللقاحات في ذلك الوقت الذي بالكاد تم تصوره من قبل المختبرات الدولية الكبرى. و لعبت علاقات عثمان بنجلون التجارية التاريخية مع بكين دورًا حاسمًا إلى جانب الدبلوماسية المغربية في تأمين أول عقد مع شركة «سينوفارم» الصينية.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق