كريم أمزيان
انفرد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، باستعراض رؤيته لإصلاح أنظمة التقاعد، قبل عرض مشروعه في الوقت نفسه، مع مشاريع القوانين المتعلقة بإصلاح نظام المعاشات المدنية على المصادقة، دون الرجوع إلى الحوار مع المركزيات النقابية بهذا الشأن، والتي تتدارس أساليب الرد على رئيس الحكومة، بعد إعلانها قرارها الاعتصام، يوم 12 يناير المقبل، أمام مقر البرلمان، فيما أبرز بنكيران أن لا إمكانية لديه من أجل أن يقدم على إصلاح غيره، معترفاً أن في هذه الطريقة نقصا كبيرا.
وكشف بنكيران الذي كان يتحدث أمس (الثلاثاء)، خلال الجلسة الشهرية الخاصة بالسياسات العمومية بمجلس النواب، أن “هذا الإصلاح صعب جداً، وأن هذه هي الحقيقة، وأن انفراده بتقديم خطته جاءت بعد حوالي عشر لقاءات مع النقابات لم تثمر أي نتائج”، مشبهاً ملف إصلاح أنظمة التقاعد بـ”الجمرة التي كلما أحرقته في هذه اليد إلا وحولها إلى اليد الأخرى”.