محمد اليوبي
يعيش حزب العدالة والتنمية على إيقاع زوبعة داخلية قد تعصف بوحدته قبل المؤتمر الوطني المقبل، وذلك بعد الاجتماع الأخير للأمانة العامة للحزب والذي تبادل خلاله قياديون الاتهامات بتسريب مداخلات بعضهم إلى الصحافة، وبعد الخرجة الإعلامية لوزير التجهيز والنقل السابق، عزيز رباح، الذي اعترض على قرار التمديد للأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، لولاية ثالثة على رأس الحزب ضدا على قوانينه الداخلية.
وقال رباح في حوار مع أسبوعية «الأيام» إن «القانون الأساسي للحزب اليوم يقول إنه لا يمكن أن يجدد للأمين العام لولاية ثالثة»، مؤكدا أنه «سيكون من الظلم أن نجدد لبنكيران من دون قرار ديمقراطي، ولكن هذا الأمر غير مطروح حاليا، لكن المهم هو من سيتخذ القرار، هل سيتخذه بنكيران أم الأمانة العامة أم مجموعة من الأشخاص أم الكواليس، أم فرض علينا، الأساس في ذلك أن نتنافس بكل حرية وديمقراطية»، وأضاف «هل يمكن أن نمنع اليوم بمنطق الديكتاتورية ألا يناقش أحد هذا الأمر، وإذا جاءت قيادات وأعضاء وطرحوا فكرة التجديد للأمين العام، ليس لأن سي بنكيران رجل قوي، ولكن لأن مصلحة الحزب تقتضي ذلك»، موضحا أن «الآليات الديمقراطية داخل حزب العدالة والتنمية تشتغل، والمجلس الوطني يشتغل، وأن أعضاء الأمانة العامة للحزب هم الذين سيقررون في مصير الحزب وقياداته في المرحلة القادمة».