محمد اليوبي
بعدما ذرف رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الدموع تحت قبة البرلمان أثناء انعقاد جلسة المساءلة الشهرية حول موضوع «سياسة الحكومة تجاه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة»، اتخذ قرارا غير مسبوق يتعلق بقطع الدعم الغذائي الذي كانت تمنحه مؤسسة التعاون الوطني لجمعيات تهتم بالأشخاص المكفوفين والمعاقين، وهو الدعم الذي كانت تتوصل به هذه الجمعيات منذ أزيد من نصف قرن.
وأكد أحمد بوحدو، رئيس المكتب المركزي للفدرالية اليوسفية لجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية بالمغرب، أن رئيس الحكومة اتخذا قرارا عبر مدير التعاون الوطني، المنتمي بدوره إلى حزب العدالة والتنمية، يقضي بقطع الدعم نهائيا عن الجمعيات المنضوية تحت لواء الفدرالية، موضحا أن مدير التعاون الوطني، عبد المنعم مدني، فرض شروطا تعجيزية على الأشخاص المعاقين الراغبين في الاستفادة من الدعم الغذائي. ومن أبرز الشروط التي وصفها بوحدو بالغريبة، إدلاء الشخص المعاق بشهادة تثبت عدم قدرته على العمل، مشيرا إلى أن هذه الإعانات العينية ظلت تتوصل بها الجمعيات منذ سنة 1958، وأقرتها الأميرة الراحلة لالة عائشة، عندما عينها الملك محمد الخامس رئيسة لمنظمة التعاون الوطني.