شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

بنكيران يفتتح الدخول السياسي بقاموس السب والقذف

وصف أخنوش بـ«اللص» ووهبي بـ«الفاسد» والشعب «دايخ» 

محمد اليوبي

دشن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الدخول السياسي بشن هجوم قوي على رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي وصفه بـ«السارق»، ووزير العدل، عبد اللطيف وهبي، الذي وصفه بـ«الفاسد»، مطالبا بإقالته من منصبه لأنه لا يستحق أن يكون في حكومة أمير المؤمنين.

ووجه بنكيران، في كلمة ألقاها، أول أمس الأحد، خلال الجمع العام الافتتاحي للحملة الانتخابية من أجل تقديم مرشح الحزب للانتخابات الجزئية بدائرة الرباط المحيط، اتهامات إلى رئيس الحكومة بسرقة أموال الدعم المخصص للنساء الأرامل، من خلال سياسات جديدة أضرت بمخصصات هذه الفئة. وأشار بنكيران إلى أن الدعم الذي كان يُقدَّم للأرامل خلال فترة توليه رئاسة الحكومة تم تقليصه، وأوضح أن المبالغ التي كانت تتقاضاها الأرامل انخفضت بشكل كبير في ظل الحكومة الحالية.

وانتقد بنكيران مؤشر الدعم الاجتماعي الذي يتم على أساسه صرف الدعم المالي المباشر للأسر الفقيرة، ووصف هذا المؤشر بأنه «شيطاني»، لأنه يستعمل في إقصاء العديد من الأسر وحرمان الأرامل من الدعم الذي كان مخصصا لهم، مؤكدًا أن هذا النهج لا يتماشى مع المبادئ الدينية والمجتمعية. وقال بنكيران مخاطبا أخنوش «خالفت المبادئ والدين وأعمتك المسؤولية»، واتهمه بالإضرار بالفئات الهشة، وعلى رأسها الأرامل، مشيرًا إلى أن الفضل يعود إليه في تقلد أخنوش منصب وزير الفلاحة في حكومته، وذلك بقوله «أنا طلبت من الملك يجيبك من فرنسا لتصبح وزيرا معي»، وأضاف «لا مشكلة لنا أن تكون رئيس حكومة، لكن يجب أن يكون ذلك للخير وليس للشر، وانتظر حساب الله تعالى يوم القيامة للإجابة على السؤال حول المبلغ المخصص لدعم الأرامل، وأين ذهب هذا المال».

وهاجم بنكيران بقوة وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، ووصفه بـ«وزير الفساد» بسبب دفاعه عن عدم تجريم «العلاقات الرضائية»، في مشروع القانون الجنائي. وقال بنكيران «كيف يعقل أن يكون وزيرا للعدل ويدافع عن العلاقة الرضائية، وهذه مجرد مسميات، لأنه لا وجود لعلاقات رضائية هناك زنا ولواط واغتصاب وفساد»، وأضاف «هذا ليس وزير عدل، هذا وزير فساد، وليس من المعقول أن يبقى وزيرا في حكومة أمير المؤمنين».

إلى ذلك حمل بنكيران المسؤولية للمواطنين في هزيمة الحزب في الانتخابات الأخيرة، وقال «الشعب دايخ، ويتحمل مسؤولية نكبة حزب العدالة والتنمية، وأمامه فرصة في الانتخابات المقبلة»، حيث طلب من أتباعه التدرب على «التسونامي» لاكتساح الانتخابات المقبلة، وقال «إن الدولة وعت اليوم بأنها أخطأت وبأن أعضاء حزب العدالة والتنمية كانت فيهم الخصال الأساسية التي يجب أن تكون في المسؤول وهي الأخلاق السياسية»، مشيرا إلى أن «أعضاء الحزب بعد انتخابات الثامن من شتنبر تأزموا وكانت دعوات لترك العمل السياسي»، وأضاف «نحن لا ننظر إلى أنفسنا على أننا لاعبون في فريق لكرة القدم نرغب في التتويج فقط وإنما دوافع استمرارنا هي حبنا لديننا وبلدنا ونظامنا ودولتنا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى