طنجة: محمد أبطاش
افتتح عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مهرجان حزبه الخطابي بمدينة طنجة، أول أمس (الثلاثاء)، بحمل بندقية خاصة لإحدى الفرق الموسيقية، قبل أن يشرع في إلقاء كلمة له اعتبرت الأخطر منذ انطلاق الحملة الانتخابية الحالية، أمام الآلاف من أنصاره بساحة مالابطا، إذ خير المغاربة بين حصول حزبه على المرتبة الأولى وترؤس الحكومة المقبلة بعد السابع من أكتوبر، للاستمرار في ما قال عنها الإصلاحات، أو أنه في حال وقع العكس، فإن مقترحاته حول السير في اتجاه الاستقرار والأمن والطمأنينة سيضطر لتركها والمغادرة، ما سيفتح المستقبل نحو المجهول في سابقة من نوعها، كما أقسم أن المغاربة سيذرفون الدموع بعد فقدانهم لحزبه وفقا لمضمون كلامه، داعيا سكان المدينة للتصويت عليه قصد الحصول على المقاعد الخمسة التي تتنافس حولها 16 لائحة حزبية، وذلك نصرة لما أطلق عليه مبدأ الصالح العام والطبقات الهشة والفقيرة والتعليم والتشغيل، مسترسلا القول إن عدم التصويت على حزبه من شأنه أن يتسبب في مصير مجهول خلال الخمس سنوات المقبلة نتيجة انعدام من يدافع عن المواطنين في دوائر القرار الذي يعتبر مشكلا على حد تعبير بنكيران، لكون هذه الدوائر بحاجة إلى القطع مع صعود السياسيين عن طريق رجال السلطة والأموال.
وخصص بنكيران جانبا من كلمته، للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، والذي وصفه مجددا بـ«البانضي» و«الكذاب»، كما شدد بنكيران على أنه «يبتز الناس» ويستقدم رجال الأعمال تحت التهديد، مضيفا أن جميع الأمناء العامين للأحزاب على الشاكلة نفسها، إذ يؤمن بعض منهم بأن المواطن يجب وضعه تحت «السباط»، وأن من حاول الاحتجاج ستلفق له الملفات وسيتم إغراقه بالضرائب، وسيكون مصيره نحو المجهول، كما هاجم على هامش هذا المهرجان الخطابي، حزب الأصالة والمعاصرة، الذي وصفه بـ«المافيا»، والقائمة على المخدرات والأموال والسلطة والنفوذ و«التحكم» ومحاربة الدين، من خلال إذاعة محمد السادس، حسب قول بنكيران.