النعمان اليعلاوي
أطلق عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة جديدة لمناهضة ارتفاع الأسعار في عدد من المنتجات الفلاحية والاستهلاكية. وسجل المحتجون باستياء الارتفاع الصاروخي لأسعار الحبوب والقطاني بالمغرب، حيث فوجئ المغاربة بزيادة أسعارها بأكثر من 6 دراهم، خصوصا في مادة العدس الذي جاوز ثمنه الثلاثين درهما، وهو ما اعتبره مطلقو الحملة “مؤشرا” على التوجه الذي سيطبع الحكومة الجديدة التي لم تتشكل بعد، والذي سيواصل عبره رئيسها، عبد الإله بنكيران “استهداف القدرة الشرائية للمواطنين عبر الزيادة المتتالية في الأسعار”.
وقال بوعزة خراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، إن الحملة الإلكترونية التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تأتي للاحتجاج على ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية بما فيها الفلاحية، »هي تعبير شعبي عن رفض السياسة التي كانت الحكومة السابقة قد نهجتها في التعاطي مع المستهلك المغربي، والمتمثلة في الرفع من أسعار بعض المواد وتحرير أسعار أخرى أساسية، على رأسها المحروقات«. وأضاف خراطي، في اتصال هاتفي مع “الأخبار بريس”، أن »حكومة بنكيران في نسختها السابقة، استهدفت بالمباشر القدرة الشرائية للمواطنين، وهو الأمر الذي كان له الأثر في عدد من المناسبات على رأسها رفع الدعم عن المحروقات، في الوقت الذي تتوجه الحكومة المقبلة على ما يظهر إلى مواصلة رفع الدعم عن باقي المواد الأساسية، وعلى رأسها السكر، وهو ما سبق وصرح به بنكيران.