محمد اليوبي
على غرار الفضائح السابقة التي تورط فيها وزراؤه، يسابق رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الزمن من أجل إبعاد فضيحة استيراد النفايات الإيطالية إلى المغرب، عن حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه، خاصة أن الوزير الوصي على قطاع الطاقة والمعادن والماء والبيئة هو عبد القادر اعمارة، القيادي بحزبه، ولذلك يخطط بنكيران للتضحية بالوزيرة الحركية، حكيمة الحيطي، لطي الفضيحة واحتواء الغضب الشعبي.
وأفادت المصادر، أن بنكيران مازال يلتزم الصمت ولم يعلن عن موقفه رسميا بخصوص فضيحة استيراد النفايات الإيطالية، ويتدارس قرار إقالة الحيطي من مهامها ويستعد لأخذ موافقة الملك على هذا القرار، فيما تكلف فريق الحزب بمجلس النواب بشن هجوم قوي على الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن المنتمي إلى الحزب الحاكم، بحيث شكك عبد الله بوانو، رئيس الفريق وعضو الأمانة العامة للحزب، في السند القانوني الذي اعتمدته الحيطي في منح الترخيص باستيراد النفايات، وأشار بوانو إلى أن المادة 43 من القانون المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها تشترط في فقرتها الأولى لاستيراد النفايات بهدف تدويرها أو تثمينها، أن تكون مدرجة في لائحة تحدد بمرسوم، وأكد أن هذا المرسوم صادق عليه المجلس الحكومي لكنه لم ينشر إلى حدود الآن في الجريدة الرسمية.
