شوف تشوف

الرئيسية

بنكيران يحضر مهرجانا متهما بتبذير المال لمناصرة عمدة فاس – الصور –

فاس: لحسن والنيعام

 

 

بعد خلوة إبعاده من رئاسة الحكومة التي دامت عدة أشهر، وخروجه لحضور جنائز استغلها لتقديم بعض دروس الوعظ والإرشاد، حضر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب «البيجيدي»، مساء أول أمس (السبت)، فعاليات اختتام مهرجان الدورة 23 للموسيقى الأندلسية، الذي ينظمه المجلس الجماعي لفاس، في عهد العمدة إدريس الأزمي، رئيس الفريق البرلماني لحزب «المصباح»، ونائب المجلس الوطني للحزب ذاته، وأحد الصقور الموالين لتيار بنكيران، والمعروف بمناهضته لما يسمى «تيار الاستوزار» داخل حزب «البيجيدي».

هذا وعمد رئيس المجلس الجماعي لفاس إلى تخصيص الكراسي الأمامية في القاعة التي احتضنت اختتام المهرجان لصقور تيار بنكيران، كما عمد إلى إبراز رموز هذا التيار أثناء توزيع بعض الجوائز على فنانين ساهموا في إثراء الموسيقى الأندلسية، خدمة لأغراض انتخابية، وإبعاد فعاليات الأحزاب السياسية الأخرى في الجهة من الظهور في مثل هذه المناسبات.

وانتقدت فعاليات جمعوية محلية تخصيص دعم كبير لوجبات فاخرة لضيوف هذا المهرجان، ودعت العمدة الأزمي إلى الكشف عن مالية المهرجان، لكي يتماشى مع الشعارات التي يرفعها حول ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتكريس الشفافية وترسيخ مبدأ الحكامة الجيدة في تدبير الشأن العام المحلي.

وقالت المصادر إن بنكيران حرص على حضور أشغال اختتام هذا المهرجان، حيث نزل بثقله رفقة عدد كبير من الصقور الموالين له، وذلك في محاولة منه لإخراج العمدة الأزمي من محنة الانتقادات الكثيرة التي يواجهها، والتي تتحدث عن تدهور الوضعية العامة للمدينة التي يتولى تدبير شؤونها بأغلبية مريحة، مقارنة مع الوضعية التي كانت عليها في ظل عهد العمدة السابق، حميد شباط، وذلك بغض النظر عن الانتقادات الموجهة له في جانب غموض عدد من المبادرات والصفقات.

وظهر الأمين العام السابق لحزب «البيجيدي» محاطا بعدد من الأتباع والأنصار وكبار الصقور الموالين له، وحرص على أن يجلس في الصف الأمامي، غير بعيد عن العمدة الأزمي الذي وجهت له انتقادات في الآونة الأخيرة حول سياسة إغداق الدعم من الميزانية العامة لأنشطة ثقافية وموسيقية وفنية، وتوزيع المنح للجمعيات اعتمادا على معايير الولاء والزبونية، في وقت تعاني جل الأحياء، الراقية منها والشعبية، من ضعف البنيات الأساسية ونقص في التجهيزات.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى