بنكيران منزعج والحزب في ورطة إحالة قضية «رشوة 70 مليونا» على قاضي التحقيق بآسفي

علم «فلاش بريس» أنه تقرر، أمس، إحالة قضية ما بات يعرف بـ«رشوة 70 مليونا»، على قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بآسفي، بعد إنهاء الوكيل العام لجميع مراحل التحقيق بالاستماع إلى قياديين ومنتخبين كبار في كل من أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار. وكشفت مصادر على اطلاع أن عبد الإله بنكيران «جد منزعج» للتطورات التي عرفتها هذه القضية، والتي أضرت بصورة الحزب بشكل كبير.

وأوردت معطيات ذات صلة أن قاضي التحقيق في آسفي سيعمل خلال أيام قليلة على استصدار استدعاءات مكتوبة للمثول أمامه بالنسبة للبرلماني عمر الكردودي، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وسعيد الوحيدي، كاتب فرع حزب العدالة والتنمية وعضو المجلس الإقليمي ووصيف البرلماني إدريس الثمري في لائحة «المصباح»، وعبد المجيد موليم، القيادي الاستقلالي ونائب رئيس مجلس مدينة آسفي، وأشخاص آخرين.

ويأتي تحريك هذا الملف بعد أسابيع في انتظار تأشير وزارة العدل بالإيجاب على استكمال التحقيق وتحديد لائحة المتهمين والشهود وتحديد أولى جلسات المحاكمة، في إفساد العملية الانتخابية ومحاولة شراء صوت عصام اجريد، المستشار الجماعي للأصالة والمعاصرة، برشوة نقدية وصلت إلى 70 مليون سنتيم من أجل التصويت على تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال لانتخاب رئيس المجلس الإقليمي لآسفي.

ويتابع الرأي العام في آسفي، بكثير من الاهتمام والترقب، مسار هذه القضية المثيرة، والتي نشرت «الأخبار» حصريا مضامين 28 مكالمة هاتفية كلها موثقة بأرقام الهواتف ومدونة كتابيا في محاضر معاينة منجزة من قبل مفوض قضائي، كشفت مفاوضات لشراء صوت المستشار الجماعي عصام اجريد بمبلغ 70 مليون سنتيم، والاتفاق الذي حدد بالأسماء وبالوسائل طرق توصيل هذا المبلغ الذي عهد إلى سعيد الوحيدي، كاتب فرع حزب العدالة والتنمية، عبر سيارة بسائق خاص في ساعة متأخرة من الليل، بضمانة من الملياردير الاستقلالي عبد المجيد موليم، بحسب مضامين هذه التسجيلات.