قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية “لقد شاركنا في حكومة عبد الإله بنكيران، رغم ما كانت تشكله آنذاك تلك الخطوة من صعوبة بالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية بأصوله ومبادئه ومرجعيته”، وأضاف قائلاً “إن هذه كانت رغبة الشعب المغربي التي عبر عنها في صناديق الاقتراع”.
وأضاف “كانت اجتماعات الأغلبية تدور حول مواضيع يندى لها الجبين”. وبرر بن عبد الله قرار الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بالخروج من الحكومة بعدم تلقيه أجوبة سياسية من رئيس الحكومة حول ما ستحققه الحكومة المقبلة.
وقال بنعبد الله، في كلمة خلال اجتماع الدورة الاستثنائية للجنة المركزية بالمقر الوطني للحزب بالرباط، من أجل البت في قرار المشاركة في النسخة الثانية للحكومة من عدمه، أن الحزب دخل إلى “التجربة بشروط وبميثاق وبتصور، وكانت تجربة أشادت بها كثير من الأوساط، وانتقدتها بعض الأوساط وهذا أمر طبيعي”.
وتابع قوله: “تعود الكثير على أن يكون حزبنا في الحكومة، والبعض قد يتساءل: لماذا الحضور في كل الحكومات والانسحاب من حكومة العثماني؟ لأن دخولنا إلى حكومة اليوسفي كان مبنيا على تحليل ينشد القيام بإصلاحات جوهرية في بلادنا والدخول في توافق جديد مع الملكية، وهذه الحكومة (التناوب) أحدثت قطيعة مع تدبير الشأن العام الذي عشناه في الحكومات السابقة”.
وتابع بنعبد الله، أن حكومة بنكيران قامت بإصلاحات وبمبادرات وملأت الساحة بالنقاش والجدل، وكنا نشعر بأن هناك طفرة حقيقية وتفاعلات على مستويات مختلفة”، مشيراً إلى أن انتخابات 2016 جاءت بتغيرات “اعتقدنا خلالها أننا نتحالف مع أحزاب وتصورات وبرامج، وندخل الحكومات بناء على توجهات سياسية، واصلنا العمل من داخل هذه الحكومة بإرادة في مواصلة الإصلاح، لكن منذ البداية عرفت هذه التجربة الحكومية اختلالات داخلية وواجهت صعوبات وعراقيل من داخل مكوناتها”.
