لمياء جباري
أكد وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، أن الحساب المرصود للأمور الخصوصية «صندوق دعم تمويل المبادرة المقاولاتية»، يحتوي حاليا على 8 ملايير درهم، يمول صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ربعها. وأشار بنشعبون في تصريح للصحافة على هامش حفل توقيع اتفاقيتين تتعلقان بمساهمة صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في «البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات» الذي ترأسه الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط، إلى أن الصندوق يقدم مساهمة بمبلغ 2 مليارات درهم تنضاف إلى الملايير الـ6 التي تم تزويد صندوق دعم تمويل المبادرة المقاولاتية بها. وأبرز بنشعبون أن خصوصية هذه الاتفاقيات الموقعة اليوم، تتمثل في كونها موجهة بالأساس إلى العالم القروي، مشيرا إلى أن هذه الآلية التي يرعاها الملك تعتمد على إعادة تمويل البنوك التي ستواكب المقاولات بالعالم القروي بنسبة فائدة صفر بالمائة. وأضاف أن الأبناك بدورها، ستمنح قروضا بنسبة 1,75 بالمائة لحاملي المشاريع، ما يشكل مجهودا بالغ الأهمية وتشجيعا غير مسبوق في تاريخ المغرب، لمواكبة العالم القروي. وخلص وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة إلى أن الهدف هو تقليص التفاوتات المجالية وتقريب مستوى العيش في المجال القروي من مستوى العيش في المجال الحضري، وكذا العمل على الامتثال للتوجيهات الملكية في ما يتعلق بخلق طبقة متوسطة قروية.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة «البريد بنك»، نجم الدين رضوان، أن الأبناك ستقوم بمهام تأطير لدى حاملي الأفكار المبتكرة من أجل تسهيل اندماجهم المالي وإنجاح مشاريعهم، مع التركيز بشكل خاص على الاستثمار حتى تتمكن كل جهة من جهات المملكة من توفير فرص الشغل لشبابها. وأوضح رضوان، في تصريح صحفي عقب حفل توقيع اتفاقيتين تتعلقان بمساهمة صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، أن الأبناك ستبذل قصارى جهدها لجذب أكبر عدد من المقاولين والمشاريع. وأضاف رضوان أن «البريد بنك» والقرض الفلاحي للمغرب يتوفران على شبكة واسعة من الوكالات في العالم القروي، بالإضافة إلى وكالات متنقلة وحلول بنكية على الهاتف الذكي، ما سيسهل ولوج هؤلاء الشباب، أينما كانوا، إلى الخدمات البنكية. وأكد أن «الاتفاقيات الموقعة اليوم مع صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ستضخ 2 مليارات درهم تنضاف إلى 6 مليارات درهم التي تم تزويد صندوق دعم تمويل المبادرة المقاولاتية بها، وسيتم تخصيصها بالكامل للمقاول القروي بمساعدة «البريد بنك» والقرض الفلاحي للمغرب». وسجل رضوان أن هاتين الاتفاقيتين تتوخيان إثراء البرنامج المندمج الذي رأى النور استجابة لخطاب الملك محمد السادس، والذي شدد فيه على أهمية مواكبة الأبناك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة بشكل أكثر نجاعة. كما ذكر بالتزام الدولة والقطاع البنكي بمساهمة كل واحد منهما بـ3 ملايير درهم، على مدى ثلاث سنوات، في صندوق دعم تمويل المبادرة المقاولاتية، المخصص بالكامل للمقاولين والمقاولين الذاتيين والمقاولات الصغيرة لتنفيذ نموذج موجه لإحداث فرص الشغل للشباب، خاصة بالعالم القروي.