مصطفى عفيف
يعيش المجلس الجماعي لمدينة بنسليمان على وقع ما أسمته فعاليات جمعوية بالمدينة بالفضيحة الكبرى، إذ صادق خلال دورته الأخيرة على برمجة الفائض المالي الجديد وتخصيص مبلغ ناهز 100 مليون سنتيم لإعادة إصلاح أكبر نافورة بالمدينة، والتي كلفت ميزانية المالية العمومية قبل سنوات ملايين الدراهم دون جدوى، حيث سرعان ما تحولت إلى ما يشبه «حفرة وسط مدارة».
وأكدت مصادر «الأخبار» أن الرأي العام المحلي يستغرب قرار المجلس بتخصيص هذا الاعتماد المالي لهذا المشروع في عز ما تعانيه جل المناطق المغربية من ندرة للمياه، إذ كيف سيتم إعطاء الأولوية لإصلاح النافورة وتجهيزها في غياب المياه، وهو ما سيعرض تجهيزاتها للسرقة كما فعل غرباء في وقت سابق دون أن يعمل المجلس على فتح تحقيق في تعرض مملكات عمومية للتخريب والسرقة.
وطالب عدد من منتخبي المجلس الجماعي لمدينة بنسليمان عامل الإقليم بعدم التأشير على تحويل هذا الاعتماد المالي (أي 100 مليون) والذي كان بالأحرى على الرئيس ومكتبه برمجته في أمور تعود على الساكنة بالنفع كالمساهمة في تسريع إخراج مشروع السوق النموذجي وإصلاح محطة سيارات الأجرة الكبيرة.
يذكر أن مشروع إنجاز السوق النموذجي بمدينة بنسليمان، والذي رصدت له أموال طائلة من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2018، يحتاج اليوم إلى اعتمادات مالية كان على المجلس البحث عنها لإنقاذ مشروع تحول إلى أطلال وأضحى مأوى للمتشردين في غياب أي تدخل من السلطات الوصية، وهو المشروع الذي علق عليه عشرات الباعة الجائلين أملا كبيرا في إيجاد أماكن تؤويهم.
وسبق أن هددت جمعيات حقوقية بنقل ملف النافورة إلى القضاء للمطالبة بفتح بحث قضائي في شبهة هدر المال العام على نافورة والتحقيق في تعرض تجهيزاتها للتخريب والسرقة دون قيام المجلس الجماعي بأي إجراء.