مصطفى عفيف
نظم عدد من قاطني دوار لغزاونة، جماعة الزيايدة بإقليم بنسليمان، صباح أول أمس الاثنين، مسيرة صوب مقر عمالة الإقليم، وهي المسيرة التي انتهت بوقفة احتجاجية للتنديد بالوضعية التي أصبحت عليها المنطقة بعد الترخيص من طرف السلطات الإقليمية لإنشاء مقالع جديدة للأحجار بالقرب من التجمعات السكنية ودون احترام دفاتر التحملات.
وطالب المحتجون، خلال الوقفة نفسها، بفتح حوار من طرف السلطات المحلية والإقليمية التي رخصت لمقلع فوق أرض فلاحية، دون النظر في التعرضات التي سبق للسكان أن تقدموا بها، داعين إلى فتح بحث في الطريقة التي تم بها نشر إعلان المنافع والمضار دون علم السكان بها.
وعرفت الوقفة الاحتجاجية ذاتها رفع مجموعة من الشعارات المنددة بتجاهل السلطات لمطالب السكان بوقف إنشاء المقلع وعدم جواب السلطات عن الشكايات التي سبق لهم وضعها على مكتب عامل الإقليم ورئيس الجماعة، موجهين رسائل مشفرة إلى والي الجهة من أجل زيارة منطقة الزيايدة التي أصبحت تتوفر على أزيد من 20 مقلعا تهدد الأراضي الفلاحية، وتقلق راحة السكان مع تسببها في تلويث الفضاء الجوي وجفاف الآبار، فضلا عن أمراض خطيرة جراء الغبار المتطاير، ونفوق الأبقار والأغنام والدواب والدواجن.
واستنكر المحتجون غياب المراقبة والتتبع للتصاريح المسلمة لأرباب المقالع المتواجدة بتراب جماعة الزيايدة، بخصوص الكميات المستخرجة ومقارنتها مع ما تنجزه مصالح وزارة التجهيز والنقل من الكميات الحقيقية، وهو ما يفوت على الجماعة رسوما مالية مهمة، وكذا عدم احترامها لدفاتر التحملات الخاصة بهذا المجال من حيث التسبب في تخريب الطرقات والبيئة والفرشة المائية.