مصطفى عفيف
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن مصالح عمالة إقليم بنسليمان استمعت، أول أمس الثلاثاء، إلى ثلاثة من أعوان السلطة يشتغلون بنفوذ الملحقة الإدارية الأولى، بعد فضيحة انتشار البناء العشوائي بمنطقة أولاد بنسليمان، التي عرفت هدم عدد من البنايات المخالفة للقانون، قبل حوالي أسبوعين، بناء على محضر لجنة إقليمية.
وتم، أول أمس، الاستماع إلى أعوان السلطة الثلاثة من طرف مسؤولي قسم الشؤون الداخلية، ومواجهتهم بتقارير وصور ترصد انتشار البناء العشوائي بالمنطقة التي يشتغلون بها، واستفسارهم عن الإجراءات التي قاموا بها لتبليغ مسؤوليهم بهذه المخالفات.
الاستماع لأعوان السلطة بالملحقة الإدارية الأولى ببنسليمان يكشف النقاب ويزكي قرار علي سالم إكدر، قائد الملحقة المعين قبل ثلاثة أسابيع، الذي تقدم بطلب إلى عامل الإقليم من أجل إعفائه من مهامه على رأس الملحقة الإدارية الأولى، بعدما وقف رجل السلطة، بعد 20 يوما من تعيينه بالملحقة الإدارية، على مجموعة من المشاكل التي تم تسجيلها في السابق، ومنها مخالفات وتجاوزات خطيرة في البناء العشوائي الذي غزا المنطقة وحولها إلى قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت، بعدما عجزت الإدارة السابقة عن التصدي لها ما دفع السلطة المحلية إلى تنفيذ عدد من قرارات الهدم التي طالت مجموعة من البنايات وكذا قرارات التأديب في حق بعض أعوان السلطة.
ويتساءل الرأي العام إن كان التحقيق سيطول رجال سلطة تعاقبوا على تسيير الملحقة الإدارية الأولى.