في آخر تطورات ملف تسمم 34 شخصا بمدينة بنسليمان بعد تناولهم الحليب ومشتقاته، أمرت النيابة العامة بالمدينة بتوسيع دائرة البحث، حيث تم إيقاف خمسة أشخاص، ضمنهم صاحب المحلبة وأربعة مستخدمين، بعد الاشتباه في علاقتهم بموضوع التسمم، في انتظار استكمال باقي التحريات ونتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على عينة من مشروب «الرايب» الذي تناوله الضحايا.
وضع المعنيين تحت تدابير الحراسة النظرية طرح تساؤلات عن مدى قانونية هذا الإيقاف في حين كان الأحرى أن يطول البحث عددا من التعاونيات المختصة في بيع الحليب لأصحاب المحلبات الذين يسوقون منتوجاتهم بعد رفضها من طرف شركات الحليب بسبب غياب الجودة المطلوبة.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن الحادث وقع بعد تناول عدد من المواطنين ببنسليمان مشروب «الرايب» من محلية بحي الفرح بالمدينة، وبعد دقائق من تناولهم ذلك المنتج عمت حالة من الهلع والخوف نتيجة إصابة بعضهم بحالات من الغليان والإغماء، الأمر الذي عجل بإخبار السلطات المحلية والأمنية بعد توافد الحالات على قسم المستعجلات، ليصل عدد المصابين بالأعراض نفسها في وقت قياسي إلى 34 شخصا، ما استدعى استنفار كل الأطقم الطبية وشبه الطبية بالمستشفى لتقديم الإسعافات الضرورية والعلاجية للضحايا، وبعد ذلك جرى وضعهم تحت المراقبة الطبية لساعات، في وقت قرر الطاقم الطبي المداوم الإذن بمغادرة بعض المصابين، فيما تم الاحتفاظ بستة منهم إلى أن تحسنت حالتهم الصحية.
وعجل الحادث، حينها، بانتقال رئيسة المكتب الصحي الجماعي وطبيب المصلحة البيطرية، ومصالح «ONSA» وممثل عن مندوبية الصحة، إلى المحل التجاري، حيث باشرت عملية أخذ عينات من اللبن ومشتقاته وتم حجز أزيد من 500 لتر من المنتج وإنجاز مسطرة إتلافها مع إرسال عينات منها إلى المختبر من أجل التأكد مما إذا كانت تلك المواد مصدر التسمم.
وكشفت مصادر الجريدة عن احتمال استعمال مواد صيدلية (أقراص) في عملية «ترويب» الحليب وتقديمه للزبناء، حيث من المنتظر أن تتعقب الفرقة الأمنية المكلفة بالبحث مصدر تلك الأقراص.