يوسف أبوالعدل
أكد عبد السلام بنجلون، لاعب المنتخب الوطني السابق لكرة القدم، أن اللاعب المحلي المنتمي للبطولة الوطنية باتت مكانته موجودة في لائحة «الأسود»، المستدعاة لمباريات المنتخب المغربي، وذلك للتطور الكبير الذي شهده الدوري الوطني، وقال إن اللقبين الخارجيين اللذين حققا خلال الموسم الجاري، ممثلين في ظفر فريق الوداد الرياضي بعصبة الأبطال الإفريقية على حساب الأهلي المصري، وتتويج فريق النهضة البركانية بكأس الكونفدرالية الإفريقية أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، يظهران مكانة اللاعب المحلي على المستوى الوطني والقاري.
وتساءل بنجلون عن غياب اللاعب المحلي عن لائحة «الأسود» في مباراتي جنوب إفريقيا وليبيريا المقبلتين، معتبرا العدد الحاضر محدودا جدا، مقارنة بالمستوى الذي وصلت إليه البطولة الوطنية والأندية الوطنية المتوجة بالألقاب القارية، مؤكدا أن خمسة إلى ستة لاعبين يلزمهم الحضور رسميا في لائحة المنتخب الوطني، عوض لاعبين حاضرين في معسكر «الأسود»، استحى بنجلون من ذكر أسمائهم والمعايير التي تم اختيارهم بها من طرف وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب المغربي، معتبرا لاعبين من الدوري الوطني، خاصة الوداد الرياضي أفضل منهم، واضعا اسم أشرف داري مقارنة مع سفيان شاكلا، بأنه اختيار خاطئ للمدرب، سواء بإحضاره لشاكلا أو إبعاده لداري، الذي يعتبر أحد أفضل المدافعين في القارة الإفريقية.
وتحدث بنجلون عن كون هذا الإبعاد للاعبي البطولة الوطنية عن المنتخب الوطني، سيحبط اللاعب المحلي نفسه بشأن التفكير في المنتخب الأول، وهو إحساس بدأ يتقاسمه مجموعة من اللاعبين، الذين باتوا يفكرون في تحصين مستقبلهم بعقود في أندية بالخليج العربي، أكثر من البحث عن اللعب للمنتخب المغربي، الذي أضحى ماركة مسجلة للاعبين لا بد أن يكون قد حملوا صفة لاعب في القارة الأوروبية، ولو كان في دوريات مهمشة هناك، مؤكدا أن هده التفرقة ستشكل عائقا في تطوير اللاعب المحلي لنفسه، وكذلك المنتخب الوطني الذي سيظل حكرا على اللاعبين المحترفين بالقارة العجوز.
وختم بنجلون حديثه بالقول إن الدوري المغربي تطور بشكل كبير، مقارنة بالفترة التي كان يمارس فيها هو بقميص فريق وداد فاس، معتبرا أن الاحتراف شق طريقه في البطولة الوطنية وفي جميع المسابقات الكروية بالمغرب، وهو أمر إيجابي للاعب أو المدرب أو المسير، وكذلك المناصر الذي رفع الإيقاع من المدرجات، وبات هو الآخر علامة فارقة في الكرة الإفريقية، بل والعالمية، لما يصنعه الجمهور المغربي في مدرجات الملاعب الوطنية.