سفيان أندجار
كشفت وسائل الإعلام البلجيكية عن ندم شديد في صفوف الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، على رحيل موسى الحبشي والذي كان مكلفا بتحليل مباريات منتخب «الشياطين الحمر»، عن طريق الفيديو، بعدما انضم إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وتم وضعه ضمن الطاقم التقني للمنتخب الوطني والذي عوض دوتشيي، الذي شغل المنصب ذاته في عهد المدرب الفرنسي هيرفي رونار، قبل الانتقال معه إلى المملكة العربية السعودية.
وأكدت المصادر ذاتها أن عددا كبيرا من لاعبي المنتخب البلجيكي، من بينهم إدين هزارد، نجم ريال مدريد، والحارس تيبو كورتوا، أبدوا ندمهم على فقدان الحبشي، والذي كان بالنسبة إليهم عنصرا مهما في تحليل الخصوم، وكان يخلق جوا من المرح داخل صفوف المنتخب البلجيكي.
وتابعت المصادر نفسها أن دور الحبشي في المنتخب البلجيكي عامل مساعد ومهم لكل من المدرب مارتينيز ومساعده هنري على فهم طريقة تحرك اللاعبين، ومن أهم أعضاء الجهاز الفني للمنتخب البلجيكي.
ووصف بثالث أهم رجل في الفريق من حيث الخبرة، وقد تفاجأ المنتخب البلجيكي الذي كان يرغب في تمديد التعاقد، بكون الحبشي وقع عقدا مع الجامعة المغربية، وذلك خلال كأس العالم الأخيرة بروسيا، وانتظر حتى انتهاء عقده مع الاتحاد البلجيكي، قبل أن ينضم إلى المنتخب المغربي بعدما أقنعه فوزي لقجع، رئيس الجامعة بذلك، بعدما عاين سيرته الذاتية وقدرته الكبيرة، وهو ما رحب به وحيد خاليلوزيتش، مدرب «الأسود»، بعدما تم تعيينه مدربا خلفا لهيرفي رونار.
وكان الحبشي في بداياته منسق حفلات «الدي جي» وعاشق الموسيقى. الرجل ذو الأصول المغربية، بدأ في مجال الموسيقى وانتقل إلى مجال كرة القدم، عبر الحصول على دورات تأهيلية في مجال «تحليل الأداء». وقبل تعاقده مع المنتخب البلجيكي عمل الحبشي في أكثر من ناد، نظير كل من بيرمينغهام وأستون فيلا الإنجليزيين وفريق جنك البلجيكي، كما شغل منصب «محلل الأداء» بنادي الشباب السعودي. وعمل مع فريق الزمالك المصري، إلى جانب المدرب الاسكتلندي أليكس ماكليش.
واستلم موسى الحبشي منصب محلل الأداء في المنتخب البلجيكي، وكان اليد اليمنى للمدرب روبيرتو مارتينيز ومساعده تييري هنري، في مونديال 2018.
وظيفته اليوم الجلوس وراء شاشة تشبه شاشة «الفيديو» التي يستعملها الحكام في المباراة، ويراقب طريقة اللعب وتحركات اللاعبين على أرض الملعب، من أجل تقديم تقرير فني للمدرب عن حالة كل لاعب، بعد 90 دقيقة.
كما أن دور الإطار المغربي متابعة الحصص التدريبية بكل تفاصيلها وحتى تسجيل فيديو خاص للتداريب، وبعد ذلك يراجع الفيديو ويدون كل التفاصيل المهمة، ويقارن أداء اللاعبين في التدريب والمباراة التي سبقتها، وبالتالي يراقب كل شيء ويسجل كل ما يلفت الانتباه، من أجل مساعدة المدرب على تحسين أداء اللاعبين بالملعب.