بعد قرابة الشهر عن الجدل الذي أثاره اعتقال صحفي قناة الجزيرة القطرية، المصري أحمد منصور بمطار بالعاصمة الألمانية برلين بتهمة النصب والفساد، أصدر القضاء السوري في دمشق حكما بإعدام الإعلامي في نفس القناة فيصل القاسم، بعد اتهامه بدعم الإرهاب والعمل ضد الدولة بالإضافة إلى إثارة النعرات الطائفية، حيث تنوعت الأحكام الصادرة بحق القاسم بين السجن والغرامة والإعدام ليقرر القضاء السوري، بحسب وثيقة مسربة نشرتها وسائل إعلام سورية تنفيذ العقوبة الأشد وهي الإعدام.
وجاء في حيثيات القرار تعميما إلى كافة أجهزة الدولة السورية المعنية بنقل أي أملاك للقاسم إلى ملكية الدولة، في المقابل علق الإعلامي السوري الأصل ردا على القرار أنه “في مصر وتونس ثار الشعب فسقط النظام بسرعة، لأن الشعب على قلب رجل واحد، ولا يوجد طوائف ومذاهب واعراق وقبائل متناحرة”، مضيفا “أما في سوريا واليمن وليبيا والعراق، فطالت الثورات وساد الاقتتال الداخلي. لماذا؟ لأن الشعوب في تلك البلدان ليست على قلب رجل واحد، بل إن الأحقاد فيما بينها لا تقل عن الأحقاد بينها وبين الأنظمة”.