منها الإدلاء بجواز التلقيح ونتيجة اختبار «PCR» سلبي وتتبع دقيق للحالات المصابة
النعمان اليعلاوي
قررت الحكومة، ابتداء من 7 فبراير الجاري، العمل بمجموعة من الإجراءات والتدابير، من أجل ضمان حسن تنزيل قرارها القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية، من وإلى المملكة المغربية، وذلك استنادا إلى المقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وبناء على توصيات اللجنة التقنية المحدثة لهذا الغرض. وأوضح بلاغ للحكومة أن هذه الإجراءات والتدابير تهم إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح وبنتيجة اختبار «PCR» سلبي، لأقل من 48 ساعة، قبل صعود الطائرة بالنسبة لجميع المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني.
وضمن الإجراءات التي أعلنتها الحكومة أيضا، أكدت أنه من الضروري إجراء اختبارات الكشف السريع للركاب، فور وصولهم إلى مطارات المملكة، وإجراء اختبارات «PCR» على مجموعات من المسافرين بشكل اعتباطي فور الوصول، على أن يتم إخبارهم بالنتائج لاحقا؛ وفي هذا الصدد سيتم وضع جميع التجهيزات والوسائل البشرية الصحية والأمنية والإدارية اللازمة لإنجاح هذه العمليات، مؤكدة إمكانية إجراء اختبار إضافي بالفندق أو مركز الإقامة بالنسبة إلى السياح الوافدين على المغرب، وذلك بعد 48 ساعة من دخولهم التراب الوطني.
وأوضحت الحكومة أنها تدابير خاصة بالنسبة إلى الحالات الإيجابية، حيث سيتم إلزام الحالات الإيجابية العادية بالحجر الصحي بأماكن الإقامة، مع الخضوع لتتبع دقيق، بينما سيتم نقل الحالات الإيجابية الصعبة والحرجة إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. وحثت الحكومة، في البلاغ ذاته، جميع الوافدين على المملكة، من مغاربة وأجانب مقيمين وسياح، على المساهمة بكل إيجابية في إنجاح تنزيل هذه الإجراءات، وقد جددت الحكومة من جهة أخرى، دعوتها للمواطنات والمواطنين إلى مواصلة الالتزام المسؤول والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية، مع الإسراع بتلقي الجرعات المحددة واستكمال مسار التلقيح، خاصة تعزيزه بالجرعة الثالثة، بما يحافظ على المكتسبات المحققة ويساهم في العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية.
وكان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وخالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، قد اجتمعوا برؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، لمناقشة الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة، وبعض المستجدات المرتبطة بها، سيما ما يتعلق بضرورة تسريع وتيرة عملية التلقيح لبلوغ المناعة الجماعية، حيث ثمن رؤساء الأحزاب السياسية قرار الحكومة الأخير، القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية، ابتداء من 7 فبراير الحالي، تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، في الوقت الذي تشير الأرقام المتعلقة بالوضعية الوبائية لانتشار كورونا إلى انخفاض معدل الإصابات بالوباء.