المهدي الكَراوِي
استقبل رصيف الميناء التجاري لمدينة آسفي وميناء الجرف الأصفر قبل يومين، بترخيص من حكومة سعد الدين العثماني، شحنات ضخمة من الفحم الحجري من أجل حرقه داخل أفران معمل الإسمنت التابع لشركة ألمانية، وأيضا من أجل تشغيل المحطة الحرارية الجديدة، في مخالفة صريحة لتعهدات المغرب في قمة «كوب 22»، حيث لم تلتزم الجهات المستقبلة للفحم الحجري بمعايير السلامة والمحافظة على البيئة في عمليتي النقل والشحن.
وعرفت عمليات نقل الفحم الحجري على متن أسطول ضخم من الشاحنات فوضى كبيرة، حيث تمت عملية الشحن في الهواء الطلق مما ساهم في تصاعد أدخنة سوداء ملوثة، خاصة وأن ميناء آسفي القديم يقابل أحياء المدينة القديمة والحي السياحي لتل الخزف وأحياء اجنان الشقوري وواد الباشا وأشبار، كما أن عملية نقل الفحم عبر شوارع مدينة آسفي، عرفت مخالفات فاضحة لمعايير المحافظة على البيئة، واستهتارا كبيرا بصحة السكان وإساءة كبيرة لسمعة المدينة التي تجر وراءها تهمة التلوث.