القنيطرة: المهدي الجواهري
أثار حضور مصطفى الخلفي، الوزير السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية، في لقاء تحسيسي لمكافحة المخدرات، بالثانوية التأهيلية محمد الخامس بالقنيطرة، ردود فعل لدى المجتمع المدني وهيئات سياسية بالمدينة انتقدت تحول المؤسسات التعليمية إلى فضاء لتلميع صورة الحزب، عبر استغلال جمعيات توغلت فيها قيادات حزب العدالة والتنمية فحادت عن أهدافها لخدمة القضايا الاجتماعية وأصبحت تخدم الأجندة السياسية عبر استدعاء قياديين من حزب «المصباح» لإلقاء الخطب مع قرب الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
وأكدت مصادر مطلعة أن مصطفى الخلفي، الذي حضر اللقاء الذي نظمه الائتلاف الوطني لمكافحة المخدرات، بدعوة من بنت المقرئ الإدريسي أبو زيد، القيادي في الحزب ذاته، التي تشتغل أستاذة بالثانوية التأهيلية، بعدما لم يكن مبرمجا حضوره، حيث تم تقديمه للحضور بعد تعبئة في وسط التلاميذ للتحسيس بآفة المخدرات قبل تقديم الوزير السابق لإلقاء كلمة بعيدة كل البعد عن أهداف اليوم التحسيسي، حيث سرد فيها مصطفى الخلفي ما أسماه نجاحاته في البحث العلمي، في إشارة إلى التلاميذ لاتخاذه قدوة لمساره الدراسي والمهني ودراسته بالولايات المتحدة الأمريكية، داعيا التلاميذ إلى التحلي بالإرادة لتحقيق الطموح.
حضور الوزير السابق، بعد أيام قليلة من رفع شعار «ارحل» في وجهه من قبل سكان حي النهضة بالرباط، خلف موجة استياء عارمة في أوساط الأطر التربوية وبعض الفعاليات السياسية التي نددت بالجهات التي رخصت بقيام مثل هذه الأنشطة في وسط المؤسسة التعليمية واستغلال التلاميذ، والتي اعتبرت أن حزب العدالة والتنمية يستغل اللقاءات ذات الأهداف الاجتماعية مغلفة بطابع سياسي في استعداد للانتخابات القادمة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أنه غالبا ما يتم استغلال العديد من اللقاءات ذات الطابع الرياضي والاجتماعي تنظمها جمعيات مقربة بمدينة القنيطرة تستفيد من الدعم السخي من قبل قيادات حزبية، بحيث تتحول هذه اللقاءات للدعاية الحزبية عبر جرد ما تسميه القيادات الحزبية إنجازات المجلس البلدي والحكومة.
