كشف مصدر خاص لـ«الأخبار» أن لجنة تفتيش زارت الوكالة الحضرية بالعرائش ووزان، خلال الأيام القليلة الماضية، ورفعت تقارير مفصلة حول الصراعات وتصفية الحسابات في صفوف الموظفين، وجدل الترقيات والتعويضات عن التنقل، فضلا عن خبايا وكواليس الصراع الدموي الذي وقع بين موظفين بالوكالة الحضرية، ووصل إلى القضاء، وتسجيل ملف رائج بالمحكمة الابتدائية، لكشف الحيثيات وإصدار الحكم المناسب، طبقا للقوانين الجاري بها العمل.
وأضاف المصدر نفسه أن التقارير التي رفعتها لجنة التفتيش، تم الشروع في النظر فيها من قبل الجهات المختصة بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حيث تم الاستماع إلى موظفين حول شكايات الترقيات وأسباب الاحتقان والصراعات، فضلا عن التدقيق في مضامين بلاغات نقابية حول اختلالات تسيير بالوكالة، وتضمين رد الإدارة، قبل الحسم من خلال تنزيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الكل بالوكالة الحضرية التي تغطي العرائش ووزان، بات يترقب القرارات التي سيتم اتخاذها من طرف فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في موضوع الصراعات والاحتقان، والبحث في شبهات الخروقات والتجاوزات التي تم التطرق إليها من نقابيين، فضلا عن خلفيات تطور الصراع بين الموظفين إلى عنف بشكل خطير.
ووعدت المنصوري في اجتماع لها مع رؤساء جماعات وبرلمانيين بالعرائش بمعالجة الملفات التعميرية العالقة بالإقليم، وضمان تجويد الخدمات والمحاسبة. كما تعهدت الوزيرة بمعالجة ملفات الأحياء ناقصة التجهيز، ومشاكل دور الصفيح والدور الآيلة للسقوط، فضلا عن تأكيدها على المساهمة بمبلغ 20 مليون درهم كدعم لتهيئة الشرفة الأطلسية، ومبلغ 100 مليون درهم على ثلاث سنوات لاستكمال تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز.
وكانت النقابات المعنية، بالوكالة الحضرية بالعرائش، هددت بكشف العديد من كواليس التسيير بالوكالة الحضرية بالعرائش، فضلا عن تأكيدها على متابعة ملف الصراع بين الموظفين بالوكالة، ومراسلة الجهات المعنية، قصد كشف الأسباب الحقيقية التي أوقدت نار الاحتقان في صفوف الموظفين، والمعايير التي تم اعتمادها في الترقيات، والحصول على التعويضات الخاصة بالتنقل والقيام بمهام خاصة.
وكانت النيابة العامة المختصة أمرت بفتح تحقيق في صراع دام وقع بين موظفين بالوكالة الحضرية بالعرائش، حيث أصيب أحدهما بجروح خطيرة على مستوى أنفه، وذلك أثناء مشاحنات وملاسنات وقعت داخل المؤسسة العمومية، قبل أن تتطور الأمور بينهما إلى تهديد بالعنف، وخروجهما أمام مقر الوكالة الحضرية أثناء ساعات العمل، ليوجه المشتكى به إلى المشتكي لكمة قوية على مستوى وجهه، أفقدته توازنه بالشارع العام، وتسببت في حمله إلى المستشفى بشكل مستعجل لتلقي العلاجات الضرورية.
العرائش: حسن الخضراوي