الأخبار
ترأس وزير الفلاحة، أول أمس الثلاثاء، اجتماعا مهما مع مربي الماشية بجهة الشرق، المتخصصين في تربية سلالة الأغنام البيضاء، التي تعد من السلالات المميزة على المستوى الوطني.
وشهد اللقاء نقاشا مستفيضا حول التحديات التي تواجه مربي هذه السلالة، من بينها ندرة الموارد العلفية، تداعيات الجفاف، والمشاكل المتعلقة بالتسويق والتثمين. كما تم التطرق إلى الوضعية الصعبة التي عاشها مربو سلالة الأغنام البيضاء لفترة طويلة، حيث عانت هذه السلالة المحلية الوطنية، التي تنتمي لجهة الشرق، من غياب الدعم وعدم الاعتراف الكافي بأهميتها على الصعيد الوطني. ورغم ذلك، أظهر المربون صبراً كبيراً في مواجهة سنوات الجفاف القاسية، وتحملوا العديد من الصعوبات للحفاظ على استمرارية هذا النشاط الفلاحي الحيوي.
وفي هذا السياق، أكد الوزير على أهمية الاستجابة السريعة لهذه التحديات من خلال تفعيل إجراءات عملية ومستدامة لدعم مربي الماشية من سلالة الأغنام البيضاء، والعمل سوياً لتحويل هذا القطاع إلى رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة الشرق.
الحاضرون من مربي الماشية عبروا عن سعادتهم الكبيرة بهذا اللقاء المثمر، مثمنين تجاوب الوزير واستعداده لمواكبة احتياجاتهم ودعمهم. كما أعربوا عن أملهم في أن تشكل المخرجات المتفق عليها خطوة حقيقية نحو تحسين ظروفهم المهنية وتعزيز مكانة سلالة الأغنام البيضاء كمنتوج وطني واعد.
وفي ختام الاجتماع، أشاد الوزير بمجهودات الكسابة وصمودهم في مواجهة التحديات المناخية، مثمناً إصرارهم على مواصلة أنشطتهم بالرغم من الصعوبات، ومساهمتهم الفاعلة في تنمية قطاع تربية الماشية بالمملكة.
وقد خلف هذا اللقاء صدى إيجابيا كبيرا وسط مربي الماشية بجهة الشرق، الذين رأوا فيه بداية إنصاف حقيقية لسلالة الأغنام البيضاء التي طال انتظارهم لرد الاعتبار لها ودعمها بما تستحق كمنتوج فلاحي وطني واعد.
