أوردت مصادر مطلعة أنه تم، أخيرا، إطلاق طلبات عروض تهم أشغال تهيئة وتتمة الطريق الرابطة بين ميناء القصر الصغير العسكري ومركز فرسيوة، بعد شكاوى عدة تقدم بها السكان، خاصة السائقين منهم، بفعل معاناتهم مع هذه الطريق، وذلك نظرا إلى كثرة الحفر والغبار المتطاير من جهة، ناهيك عن معاناة السائقين وعموم مستعملي الطريق الوطنية رقم 16 المتوجهين من وإلى جماعات قصر مجاز وتغرامت وأنجرة وملوسة وإقليم تطوان، وبسبب كذلك الاختناق المروري بمدار قنطرة مركز القصر الصغير.
وحسب بعض المصادر، من المرتقب أن تربط هذه الطريق كلا من الطريق الوطنية رقم 16 بمدار الزهارة بالطريق الإقليمية رقم 4701P بمركز فرسيوة، وبتراب جماعة القصر الصغير بإقليم الفحص أنجرة. حيث يأتي هذا المشروع بهدف تعزيز شبكة الطرق القروية بإقليم الفحص أنجرة، وتنمية مركز القصر الصغير كمركز صاعد.
وفي سياق منفصل، انطلقت أخيرا الدراسات والأشغال لإنشاء ممر متفاوت على مستوى ملتقى الطريق الوطنية رقم 2 والطريق الإقليمية رقم 4613 بجماعة ملوسة بإقليم الفحص أنجرة. ويقع هذا المشروع بالمنطقة المسماة «اغدير الدفلى»، وهي تشكل ملتقى الطريق الوطنية رقم 2، الرابطة بين طنجة وتطوان، بمدخل مدينة صناعة معدات السيارات (أوتوموتيف سيتي) والمدينة الجديدة الشرافات والطريق السيار (A4). إلى جانب إجراء الدراسات الجيولوجية والتقنية، تشمل الأشغال المرتقبة ضمن هذا المشروع بناء قنطرة على الطريق الوطنية رقم 2، وتوسعة القنطرة على وادي «الدرادر». ويهدف هذا المشروع إلى التغلب على مشكل الازدحام المروري الذي تعرفه المنطقة، خاصة بـ«النقطة الكيلومترية 14+700» بالطريق الوطنية رقم 2، إلى جانب الرفع من معايير سلامة السير والجولان.
ومن شأن هذا المشروع أن يخفف الضغط على الطرق التي تربط مدينة طنجة بمنطقة القصر الصغير، حيث سبق لتقارير أن أكدت أنها تعرف وضعا مقلقا، سيما وأن الأشغال التي تباشرها إحدى الشركات المحلية دخلت في عامها الثاني، ولا يزال السائقون يعيشون معاناة من حيث التنقل، وسبق أن ازدادت هذه الصعوبات مع عملية «مرحبا» الأخيرة، مع العلم أن الطريق السيار لوحده أضحى غير كاف، ويعرف ضغطا شديدا من جميع المناحي، لأنه مكان عبور المئات من الشاحنات من الحجم الثقيل يوميا، ناهيك عن سيارات الأجرة والمواطنين الذين ينتقلون بين مناطق القصر الصغير وطنجة المدينة.
طنجة: محمد أبطاش