توجه أحد الفرق البرلمانية، أخيرا، بمساءلة للسلطات الحكومية المختصة، حول تعزيز السلامة بالمعامل الصناعية بطنجة، على خلفية تسجيل اختناق عاملات بسبب تسربات للدخان في وقت سابق. وقالت تقارير في الموضوع إنه إثر اختناق حوالي ثلاثين مستخدمة بوحدة صناعية متخصصة في الخياطة جراء تعرضهن لتسمم هوائي بالمنطقة الصناعية المجد بمدينة طنجة، فإن ملف السلامة بهذه المعامل أصبح من الضروري تعزيزه لتفادي كوارث بشرية، على اعتبار أن هذه الحادثة، وفقا للفريق البرلماني، تحيل الجميع على الكثير من الحالات المشابهة التي تقع بالوحدات الصناعية لطنجة، ومنها حادثة غرق إحدى الوحدات الصناعية السرية بسبب تسرب مياه الأمطار إلى الطابق الأرضي ووفاة أغلب العاملات بها.
وتساءل الفريق عن الإجراءات التي تقوم بها المصالح الوصية على مثل هذه التجمعات الصناعية لضمان ظروف عمل لائقة تحفظ السلامة الجسدية والنفسية للعمال بها، سيما بالمدن ذات الجذب الاقتصادي على غرار طنجة.
وكشفت بعض المصادر أنه، بناء على تقرير لجنة تقنية مختلطة، تم توجيه مذكرة خاصة، للجمعيات الحاضنة للمصانع بطنجة، بضرورة العمل على الصيانة التقنية بشكل دوري للوسائل المستعملة في التهوية وغيرها، تفعيلا لمبادئ السلامة ولتجنب الكوارث البشرية، سيما وأن المدينة تشهد، من حين لآخر، مناسبات عالمية كبرى فضلا عن كونها وجهة دولية.
للإشارة، فإن الحادثة التي عرفتها طنجة كان من مسبباتها وقوع عطل مفاجئ في أنبوب تصريف الدخان ما تسبب في اختناق العاملات اللواتي وصل عددهن، وقتها، لنحو 30 عاملة تم نقلهن على عجل صوب مستعجلات المستشفى الجهوي وإسعاف عدد منهن بالتنفس الاصطناعي.
الحادثة أعادت جدل تأمين المعامل الصناعية بطنجة لمحيطها من التسربات الغازية والأدخنة وغيرها، لكون أغلبية المعامل المرتبطة بالنسيج عادت ما تلجأ إلى الأكسجين والغاز للاشتغال بهدف الاقتصاد في الاستهلاك الكهربائي، وهو ما يشكل خطرا واضحا لوجود المئات من المصانع المحاذية لبعضها البعض سواء باكزناية أو مغوغة أو المجد.
طنجة: محمد أبطاش