أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس الإثنين، استكمال جهودها لسحب جميع قواتها من أفغانستان، لتنتهي بذلك حرب استمرت 20 سنة سيطرت في أعقابها حركة طالبان الإسلامية المتشددة على البلاد.
وأفاد البنتاغون أن آخر أميركيين غادرا كابول ليل أمس الإثنين هما روس ويلسون سفير الولايات المتحدة في كابول و الجنرال كريس دوناهو القائد الميداني للقوات الأميركية في أفغانستان.
وأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، في مؤتمر صحفي، اكتمال الانسحاب والجهود العسكرية لإجلاء الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر من الدولة التي مزقتها الحرب.
وقال ماكنزي أنه “بينما يكتمل الإجلاء العسكري، تستمر البعثة الدبلوماسية بالتحقق إن كان هناك المزيد من المواطنين الأمريكيين والأفغان المؤهلين، الذين يرغبون في المغادرة”.
وتابع قائلا إن “انسحاب الليلة يؤكد نهاية المهمة التي استمرت في أفغانستان حوالي 20 عامًا، والتي بدأت بعد وقت قصير من هجمات 11 شتنبر 2001”.
وأوضح أنه منذ 14 غشت وحتى مساء الإثنين، أخلت طائرات الولايات المتحدة وحلفائها أكثر من 123 ألف مدني من مطار حامد كرزاي، مشيرا إلى أن “عدد من تم إجلاؤهم أقل مما كان يأمل”.
ولفت الجنرال ماكنزي إلى أن “المهمة الدبلوماسية الرامية للتحقق مما إذا كان هناك مزيد من المواطنين الأميركيين أو الأفغان المؤهلين الراغبين بالرحيل تتواصل”.