بعدما تم التصريح باستخدام دواء « remdesivir « في الولايات المتحدة الأمريكية لعلاج مرضى الفيروس التاجي كوفيد 19، فيمكن اليوم أن يحصل هذا الدواء وهو مضاد للفيروسات، على الضوء الأخضر من وكالة الأدوية الأوروبية للاستخدام في أوروبا.
وهذا الدواء المضاد للفيروسات كان قد تم تطويره في الأصل لعلاج مرضى الإيبولا، وقد حصل على موافقة مسبقة من وكالة الأدوية الأوروبية لعلاج كوفيد 19.
في شهر ماي الماضي، أعطت وكالة الأدوية الأمريكية «FDA» الضوء الأخضر لاستخدام مضاد الفيروسات هذا في سياق الحرب ضد فيروس كورونا 2 Sars-Cov-2 على أراضيها. وقالت وكالة الأدوية الأوروبية «EMA» في وقت سابق إن الجزيئي يمكن أن يستفيد من نفس إجراءات الترخيص المعجل في أوروبا. ويتم إجراء تقييم لفوائد ومخاطر إعادة التصميم خلال إطار زمني قياسي ويمكن إصدار رأي في غضون بضعة أسابيع، اعتمادا على قوة البيانات المقدمة وما إذا كان من الضروري تقديم معلومات إضافية لدعم استخدام الدواء أم لا.
«Remdesivir» هو «مثبط بوليميراز RNA الفيروسي»، وهو دواء يتداخل مع إنتاج المواد الوراثية الفيروسية لمنع الفيروس من التكاثر. وقد أظهر نشاطًا واسعا في المختبر ضد فيروسات مختلفة، بما في ذلك SARS-CoV-2. كما يتم اختبار «Remdesivir» لعلاج فيروسات التاجية كجزء من التجربة السريرية للاكتشاف الأوروبي.
أثبت هذا الدواء المضاد للفيروسات الذي تم تطويره في عام 2015 بواسطة مختبرات جلعاد والذي يطلق عليه طبيا اسم «GS-5734» بالفعل فعاليته ضد فيروسين من عائلة MERS-CoV و SARS-CoV-1.
في أواخر شهر أبريل المنصرم، بعد تجربة سريرية كبيرة أجريت منذ فبراير على ألف وثلاثة وستين مريضا في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، أعلنت المعاهد الأمريكية للصحة أن «remdesivir» لديه تأثير واضح وكبير وإيجابي لتقليل وقت الشفاء لمرضى كوفيد 19.
وقد اكتشف الباحثون الأمريكيون أن وقت الشفاء للمرضى تم تقصيره بمتوسط 31 في المائة أي حوالي 4 أيام عند العلاج باستخدام هذا الدول، فيما كان معدل الوفيات أقل بنحو 3 في المائة.
وتعيش الولايات المتحدة اليوم وضعا صعبا بسبب التفشي الكبير للوباء على أراضيها وقد وصلت عدد حالات الوفيات في الوفيات المتحدة بسبب الفيروس.