مازال الغموض يلف مصير محطة المسافرين «القامرة» بالرباط، بعد حوالي أسبوع على تدشين محطة «الرباط مسافر» من طرف الملك محمد السادس، في ظل إصرار أرباب حافلات نقل المسافرين على عدم التنقل للمحطة الطرقية الجديدة، وذلك بسبب ما اعتبره المتخصصون في قطاع نقل الركاب «اللوائح الجديدة في محطة الحافلات الجديدة بالرباط»، كما «أعربوا عن أسفهم لعدم وجود معابر للمشاة عند المدخل الجنوبي للطريق السريع الرباط- الدار البيضاء وبالقرب من مجمع مولاي عبد الله الرياضي، الأمر الذي يشكل خطرا على هؤلاء المشاة وعدم وجود مواقف لسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة في المبنى»، في الوقت الذي قامت النقابات المهنية بإرسال طلب إلى الجهات الوصية بهذا الشأن، وراسلت المنظمة الديمقراطية للنقل مجلس مدينة الرباط ووزارة النقل.
في المقابل، كشفت مصادر من مجلس مدينة الرباط عن غياب تصور لدى مجلس الجماعة حول مستقبل محطة المسافرين «القامرة». وقالت المصادر إنه «من السابق لأوانه الحديث عن مصير محطة القامرة، لكن لنكن متأكدين من شيء وهو أنه ليس واردا أن يقام على أرض المحطة الطرقية مجمع سكني أو مجموعة من القيساريات». وأوضحت المصادر أن «الأرض التي تم تشييد محطة القامرة عليها بعد نقلها من باب الأحد، في ثمانينات القرن الماضي، هي في ملكية الدولة، وتعود للجماعة التي ستضع برنامجا لتأهيل وإنجاز مشاريع اجتماعية في المنطقة، منها دور الشباب وفضاء اجتماعي، ومركز للقرب والتأهيل للشباب»، حسب المصادر التي أوضحت أن «المشروع فيه عناصر وجهات متداخلة».
وكانت عمدة مدينة الرباط، أسماء اغلالو، أصدرت قرارا جماعيا تعلن فيه تاريخ انطلاق العمل بالمحطة الطرقية الجديدة، التي أشرف الملك محمد السادس على تدشينها. وأوضحت رئيسة جماعة الرباط، في القرار المذكور، (تتوفر «الأخبار» على نسخة منه)، أنه من فاتح دجنبر يبدأ العمل بالمحطة الطرقية للمسافرين «الرباط المسافر»، الواقعة بالمدخل الجنوبي لمدينة الرباط في اتجاه الدار البيضاء، شارع الحسن الثاني – الرباط، مشيرة أيضا إلى أنه، وابتداء من نفس التاريخ فاتح دجنبر، سيتم إنهاء العمل بالمحطة الطرقية «القامرة» الواقعة بتقاطع شارع الحسن الثاني وشارع الكفاح بالرباط، وهو ما رفضه المهنيون الذين أصروا على الاستمرار في العمل داخل «القامرة» إلى حين «تحسين شروط العمل في المحطة الجديدة».
النعمان اليعلاوي