شرعت بعثة تجارية فلاحية أمريكية، أول أمس الاثنين، في زيارتها للمغرب بهدف تعزيز الشراكات التجارية واستكشاف فرص تصدير جديدة والاستفادة من المواقع الجغرافية للمملكة لفتح أسواق جديدة في إفريقيا. وذكر بلاغ للسفارة الأمريكية بالمغرب أن أزيد من 26 شركة فلاحية أمريكية و21 من قادة التعاونيات و14 من ممثلي القطاع الفلاحي في مختلف الولايات الأمريكية، سيلتقون مباشرة مع التجار في المغرب وغرب إفريقيا لاستكشاف أحدث اتجاهات الأغذية الاستهلاكية وتقييم الطلب في السوق وزيادة الوصول إلى الأسواق الإقليمية الرئيسية. وتؤكد هذه المهمة التجارية، حسب البلاغ، على التزام الولايات المتحدة بتعزيز الصادرات الزراعية وتعزيز العلاقات التجارية طويلة الأجل في المنطقة. وتضع استثمارات البنية التحتية في المغرب، وخاصة في الطرق والموانئ، المغرب كمركز تجاري إقليمي، مما يعود بالنفع على المصدرين ومصنعي الأغذية الأمريكيين في جميع أنحاء إفريقيا. وتنظم هذه البعثة من قبل وزارة الفلاحة الأمريكية، بقيادة دانيال وايتلي، مدير خدمة الفلاحة الخارجية بوزارة الفلاحة الأمريكية، الذي سبق أن وصف المهمة بأنها “فرصة حاسمة” لتوسيع الروابط التجارية مع المغرب، مؤكدا على التزام الولايات المتحدة بتعزيز هذه الشراكات. ويعد المغرب ثاني أكبر سوق للصادرات الفلاحية الأمريكية في إفريقيا، حيث بلغت قيمة مبيعات المنتجات الزراعية والغذائية الأمريكية للمملكة حوالي 619 مليون دولار في العام الماضي، وهو ما يمثل 16 في المائة من إجمالي صادرات الولايات المتحدة إلى القارة الإفريقية، ومنذ دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ في عام 2006، تضاعفت صادرات الفلاحة الأمريكية إلى المغرب. ويضم الوفد الأمريكي شخصيات بارزة مثل مايك بيم، وزير الفلاحة في ولاية كانساس، ودوج جوهرينج، مفوض الفلاحة في ولاية داكوتا الشمالية، إلى جانب وزراء ومسؤولين من ولايات أخرى مثل فرجينيا وويسكونسن، مما يعكس اهتماماً واسعاً من مختلف الولايات الأمريكية بتعزيز التعاون مع المغرب.