خضعت بعثة المنتخب المغربي لكرة القدم للاعبين المحليين، أول أمس الاثنين، لمسحة طبية جديدة، للكشف عن فيروس «كورونا»، وفق البروتوكول الصحي المعتمد من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والذي يلزم المنتخبات الإفريقية المشاركة في البطولة الإفريقية للمحليين «الشان»، بإجراء التحاليل المخبرية قبل 48 ساعة من موعد المباريات الرسمية في المنافسات. وارتأى الطاقم التقني للمحليين، إجراء مسحة طبية إضافية، لجميع مكونات الوفد المغربي لتفادي الجدل الذي أثير في وقت سابق، بعدما احتج المنتخب الكونغولي قبل إجرائه مباراة الربع أمام منتخب الكاميرون على نتائج الفحوصات الطبية، التي أثبتت وجود 15 حالة إيجابية داخل المنتخب المحلي، ويضع بذلك المجموعة الوطنية في منأى عن كل الضغوطات النفسية، التي قد تسبق الإعلان عن نتائج الفحوصات.
وفضلت بعثة المنتخب المحلي بعد تشاور في ما بينها، على البقاء بمقر إقامتها بمدينة دوالا، والتحضير لملاقاة منتخب الكاميرون، بدل التنقل إلى مدينة ليمبي، كما فعل أصحاب الأرض والجمهور، الذين حطوا الرحال بالمدينة الساحلية، قادمين من ياووندي، لأجل الاستعداد لمواجهة «الأسود»، وارتأى الحسين عموتة الناخب الوطني، عدم تغيير أجواء التداريب، خاصة وأن العناصر الوطنية استأنست بطقس المدينة وحرارتها، والتي لا تختلف كثيرا عن طقس مدينة ليمبي، على أن تخوض المجموعة الوطنية مباراتها بملعب ليمبي، والعودة من جديد إلى دوالا، في حال الفوز، واستئناف التحضير للنهائي، قبل السفر إلى مدينة ياووندي، المحتضنة للمباراة النهائية، ليلة المواجهة.
وينتظر، أن تشهد مباراة نصف نهائي «الشان»، حضورا جماهيرا كبيرا، بعدما قررت اللجنة المنظمة للمسابقة الإفريقية، بتنسيق مع السلطات الكاميرونية، على رفع نسبة الحضور الجماهيري إلى 50%، ما سيشكل ضغطا نسبيا على المجموعة الوطنية، التي اعتادت اللعب أمام مدرجات شبه خالية لملعب التوحيد، تراوحت بين ألفين وأربعة آلاف من الجماهير.