شوف تشوف

تقاريرمجتمع

بطء التحفيظ العقاري بطانطان بسبب كثرة التعرضات

أغيار لم يباشروا مسطرة التعرض داخل الآجال

طانطان: محمد سليماني

ما تزال معالجة ملف التحفيظ العقاري لمركز مدينة طانطان، والمودع من قبل الدولة في اسم “الدولة الملك الخاص”، يعرف بطئا شديدا، رغم مباشرة إجراءاته منذ سنوات.

واستنادا إلى المعطيات، فإن هذا البطء الشديد في إنهاء ملف التحفيظ العقاري لمركز مدينة طانطان، يعود بدرجة أساس إلى كثرة التعرضات المودعة على مطلب التحفيظ عدد 1038/31، والمودع باسم الدولة، حيث أبان محضر التحديد والتصميم العقاري أن الملك مثقل بحق السطحية لفائدة الأغيار، كما أنه يشمل إدارات عمومية ودورا سكنية، لم يباشر أصحابها سلوك مسطرة التعرض داخل الآجال القانونية.

ومن أجل معالجة هذا المشكل الكبير، يتم بين الفينة والأخرى عقد اجتماعات دورية مركزيا ومحليا من قبل كافة المصالح المختصة، حيث خلصت هذه الاجتماعات إلى ضرورة التعجيل باستكمال الإجراءات المسطرية لبعض مطالب التحفيظ المتداخلة مع مطلب التحفيظ عدد 1038/31، والعمل على تبليغ قرارات إلغاء مطالب التحفيظ أو رفضها أو رفض إيداع التعرضات وفق شروط التبليغ الجاري بها العمل قانونا، مع مواصلة تسليم مديرية أملاك الدولة للأملاك الخاصة المتواجدة داخل الوعاء العقاري لمطلب التحفيظ المودع من قبل الدولة، بمقتضى عقود رسمية أو ثابتة التاريخ، وذلك متى كانت هذه الأملاك مشمولة بمطالب التحفيظ موضوع تعرضات متبادلة مع المطلب 1038/31.

وحسب المعلومات، فقد تم تمكين السلطات الإقليمية بمدينة طانطان من القائمة النهائية لمطالب التحفيظ المتداخلة مع المطلب 1038/31 من أجل تحيينها بطلبات التسوية المقدمة في هذا الشأن، مع التماس إعطاء تعليمات للسلطات المحلية المعنية لدعوة باقي طلاب التحفيظ إلى تقديم طلبات التسوية العقارية لأملاكهم لدى مندوبية أملاك الدولة، وذلك بهدف الإسراع بمعالجة هذا الملف.

وكانت مديرية أملاك الدولة قد تقدمت بمطلب التحفيظ العقاري لمساحة إجمالية بالمدينة تصل إلى 2496 هكتارا، غير أن عددا من المواطنين تقدموا بتعرضات فردية ضد إجراءات عملية التحفيظ الشاملة التي باشرتها الدولة، الأمر الذي أدى إلى فرملة هذا المشروع الذي كان ينتظره الجميع من أجل تثمين العقار بالمدينة، وتمليكه، وبالتالي المساهمة في الرفع من الاستثمارات والإقلاع الاقتصادي بالمنطقة.

واستنادا إلى المعطيات، فإن مطلب التحفيظ عدد 1038/31، الذي يشمل وعاءه العقاري مدينة طانطان، تتابع مسطرة تحفيظه الدولة (الملك الخاص) حسب المساحة التي أظهرتها عملية التحديد والبالغة 2.618 هكتارا تقريبا، وذلك تحت الاسم الجديد “مدينة طانطان نواة” لمساحة قدرها 989 هكتارا، وتحت الاسم القديم لما تبقى من الملك. وقد تم إنجاز عملية المسح في يناير 2016، والتي أسفرت عن مساحة إجمالية للملك تبلغ 2.496 هكتارا، ويتكون من قطعتين تقدر مساحة القطعة الأولى 1.005 هكتارا، والثانية 1.490 هكتارا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى