علم لدى مصدر مطلع أن المصالح المختصة بوزارة التجهيز، باتت تفكر في إحداث شباك خاص بالورشات الميكانيكية العشوائية بمدينة طنجة، وذلك بغرض تطويقها وحث المشتغلين بها على الخضوع لدورات تكوينية خاصة مرتبطة بالسلامة، بسبب ورود تقارير على وزارة الداخلية، حول تسجيل حوادث احتراق للسيارات بشوارع عاصمة البوغاز، وتبين بعد فتح تحقيقات أمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة أن وراءها هذه الورشات العشوائية، التي يلجأ إليها أصحاب السيارات لإصلاح الأعطاب الميكانيكية.
ووفقا للمصادر، فإن التقارير التي استندت عليها المصالح المركزية لوزارة الداخلية، جاءت بناء على هذه التحقيقات الأمنية التي قادتها المصالح المختصة بولاية أمن طنجة في وقت سابق، وكشفت عن كون الأسباب التي تقف وراء احتراق السيارات بشكل متتال بشوارع طنجة، في ما يشبه مشاهد «هوليودية»، ناتجة عن ضعف وغياب الاحترافية لدى الورشات الميكانيكية بالمدينة، فضلا عن انتشارها في ظل غياب المصالح المختصة بهدف الحد من هذا الأمر، حيث سجل في مدة وجيزة احتراق ثلاث سيارات خلال السنوات الماضية، بالقرب من مركز تجاري.
وسبق أن أثار احتراق سيارة للأجرة وسط الشارع العام بمنطقة «عين قطيوط» الكثير من الاستنفار والذهول، وهو الأمر الذي خلف الرعب في صفوف المواطنين، ونظرا إلى وجود تنبيهات، على أنه بات من الواجب على الجهات الوصية ضرورة القيام بجولات روتينية داخل المحلات الميكانيكية للوقوف على ظروف اشتغالها، سيما المتخصصة في كهرباء السيارات، إذ إن عدم ربط سلك بلاصق أحيانا يتسبب في تماس كهربائي ما يؤدي إلى الكارثة.
وقالت بعض المصادر إن هذا الأمر يتزامن مع الإعلان عن بداية الشروع في تسليم المحلات إلى المستفيدين من منطقة صناعية جديدة، موجهة لإيواء حرف الصناعة التقليدية الملوثة والمزعجة بمدينة طنجة، وضمنها الورشات الميكانيكية، وهو ما سيسهل لا محالة عملية إحصاء شاملة لهذه الورشات، وبالتالي إخضاع أصحابها للتكوين، فضلا عن إلزامية التوفر على شهادات في المجال، لتفادي الكوارث المرتبطة باحتراق سيارات زبائنهم في الشوارع.
طنجة: محمد أبطاش