جدد سكان منطقة الدالية، بضواحي طنجة، مطالبهم، إلى المصالح الوصية لدى وزارة التجهيز، بالعمل على إصلاح الطريق التي تمر من مناطقهم السكنية، نظرا لكونها تعتبر الشريان الرئيسي، خلال فترة الصيف، حيث تعرف ضغطا شديدا على جميع الأصعدة، لكون الدالية من المناطق التي يقصدها زوار البوغاز، خلال فصل الصيف، ما يتسبب في استمرار تدهور هذه الطريق بشكل سنوي.
ويطالب السكان، المصالح المختصة، مع اقتراب فصل الصيف، بإيجاد حل لهذه الطريق التي تمر من هذه المنطقة السياحية، بعدما شهدت أجزاء منها انهيارا غريبا بفعل الضغط الناتج عن انجراف التربة والرمال، ووجود الدالية في منحدر جبلي، مع العلم أنه، خلال كل سنة، يتم تخصيص ميزانيات مهمة لتأهيل المنطقة حتى يتسنى أن تستقبل السياح في أبهى صورها، غير أن الطريق الرئيسية لم يتم بعد إدراجها ضمن مخطط التنمية المحلية.
وأكدت مصادر محلية أن وضعية الطريق تبقى مزرية على جميع الأصعدة، مع العلم أن الإصلاحات التي تم القيام بها، في وقت سابق، لهذه الطريق، جعلتها تشبه المنتزهات الأوروبية تظللها أشجار الصنوبر والكاليبتوس بالنهار، ومضاءة بالكامل بالليل انطلاقًا من الطريق الوطنية رقم 16 حتى منارة رأس سيريس حيث كان السائح والزائر يجد في استقباله موقفا للسيارات وأدراج وسلالم يصل عبرها حتى أمواج الشاطئ، غير أنه لوحظ، أخيرا، تراخ في الاهتمام بهذه المنطقة.
ووفق مصادر من عين المكان، فإن جزءا كبيرا من الطريق الحالي انهار تحت ضغط انجراف الرمال والأتربة الناتجة عن موت الأشجار. واستغربت المصادر لهذه الوضعية المستمرة، مع العلم أن مئات السيارات تمر من هذا الطريق بشكل أسبوعي، وسيزداد عددها مع حلول فصل الصيف، حيث تعتبر الدالية وجهة الزوار والمواطنين بطنجة على وجه الخصوص.
إلى ذلك، تقول المصادر إنه، بالإضافة إلى الطريق السالف ذكرها، تم رصد موت الأشجار واقفة الواحدة تلو الأخرى والأزبال تؤثث الخنادق والأودية وتتراكم سنة بعد أخرى، ما يستلزم معه ضرورة البحث عن صيغ جديدة لتأهيل الدالية وإعادة إصلاح طرقاتها، حتى يتسنى أن تلتحق بركب بقية الجماعات والمناطق السياحية بضواحي البوغاز.
ومن جهتها، قالت مصادر جماعية إنه يرتقب أن يتم إخراج المخطط الشامل للساحل المحلي، حيث تم خلاله إدراج الدالية منطقة ساحلية، ومن المنتظر أن يتم رصد ميزانية، من لدن مجلس جهة طنجة، لإصلاح طرقاتها إلى جانب هيكلة سياحية شاملة.
طنجة: محمد أبطاش