وجهت المندوبية السامية للتخطيط مراسلة إلى رئيس الحكومة، تطالبه من خلالها
بتأجيل مباريات التوظيف المقرر إجراؤها خلال الأسابيع المُقبلة، وبتفادي
منح العطل السنوية لموظفي القطاع العام خلال شهر شتنبر المقبل، لضمان نجاعة
عمليات الإحصاء العام للسكان لسنة 2024. وأوضحت مندوبية الحليمي أنها قامت
بتعبئة حوالي 55000 مشاركة ومشارك من بين الحاصلين على الدبلومات
والشهادات، بعد سنتين من التكوين بعد البكالوريا، والطلبة وموظفي وأعوان
الإدارات العمومية والجماعات الترابية ومستخدمي المؤسسات العمومية، لإنجاز
هذه العملية الوطنية الكبرى في أحسن الظروف وفي الآجال المحددة لها.
ولهذا السبب التمست المندوبية من رئيس الحكومة توجيه تعليماته لمختلف
القطاعات الحكومية لدراسة إمكانية تأجيل موعد مباريات التوظيف المبرمجة ما
بين 15 غشت الجاري و30 شتنبر المقبل، إلى ما بعد هذه الفترة، لتمكين
المشاركين، خاصة الطلبة والحاصلين على الدبلومات والشهادات منهم، للقيام
بالمهام المنوطة بهم على الوجه المطلوب. كما طالبت المندوبية رئيس الحكومة
بدعوة مختلف القطاعات الحكومية من أجل تفادي قدر الإمكان، برمجة العطل
الإدارية السنوية لموظفي وأعوان الإدارات العمومية والجماعات الترابية
ومستخدمي المؤسسات العمومية في الفترة الممتدة من فاتح إلى غاية 30 شتنبر
2024، وذلك من أجل ضمان وجود الأسر في مساكنهم الرئيسية، حتى يتمكنوا من
القيام بواجبهم الوطني.
وكان أحمد الحليمي أكد أن (الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024) جاء في
الوقت المناسب، مع التطور الذي يعرفه المغرب والذي أبدى قدرا كبيرا من
المرونة، موضحا أن الإحصاء العام للسكان والسكنى، واعتبارا لطابعه الشمولي،
يعد من بين العناصر الأساسية التي لا غنى عنها في تسليط الضوء على وضع
البلاد من مختلف النواحي، سيما التقدم الاجتماعي والظروف المعيشية لسكانه،
مشيرا إلى أن «المغرب شهد على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، سياسة
استباقية تتمثل في استثمار حوالي ثلث ثروته الوطنية في البنيات التحتية
الاقتصادية للتنمية البشرية، مصحوبة بإصلاحات أعطت لنموذجه التنموي الصبغة
الهيكلية ومستوى السرعة المطلوبة لتعزيز مرونته»، مبرزا أن «القراءة
الاستشرافية لهذا التطور الذي يعيشه المغرب، داخليا وخارجيا، والرؤية
الملكية التي رسمت مساره، توحيان بأن مغربا جديدا يلوح في الأفق بحلول
الإحصاء العام الثامن للسكان والسكنى، قويا بمؤهلاته، ومدعوما بعمقه
التاريخي ومدفوعا بدينامية شبابه».
