الأخبار
كشفت مصادر مطلعة أن منتخبين عبروا عن مخاوفهم من كارثة بيئية بمحيط مطرح مغوغة القديم بطنجة، مباشرة بعد أن أعلنت الجماعة أنها بصدد التوجه لنزع ملكية عدد من الأوعية العقارية بهذا المحيط بغرض إقامة منتزه طبيعي، مع العلم أن العقارات المعنية كانت تؤوي أساسا جانبا من هذا المطرح. وأكدت المصادر نفسها، أن التخوفات مرتبطة كذلك بإمكانية حدوث تسربات أو انفجارات لغاز الميثان، نظرا لوجود أطنان من النفايات الصلبة والمنزلية مطمورة بشكل خطير قبالة أحياء منطقة مغوغة، إذ أن أي تحرك في هذا الشأن سيتسبب بكارثة في حال كانت مؤشرات الدراسات الهندسية لم تتطرق لهذه المسألة.
ونبهت المصادر نفسها، إلى أن المجلس الجماعي، يستوجب أن يعود لتقرير لجنة التعمير وإعداد التراب والمحافظة على البيئة داخل جماعة طنجة، التي نبهت لخطورة التأخر الحاصل في عملية نقل مطرح مغوغة إلى المطرح الجديد، وذلك بعد رصد اللجنة لمخاطر باتت تهدد المدينة بأكملها، في إشارة إلى إمكانية انفجار غاز الميثان السام المنبعث من أطنان من النفايات التي يتم تخزينها تحت تراب مقاطعة مغوغة، في ظل تقلص المساحة المخصصة لهذا المطرح. التقرير ذاته، أشار كذلك إلى أن “الجيل الثالث من المطارح أثبت بعض السلبيات من خلال كون مجموع ما نجمعه من النفايات تذهب إلى الأرض، والكل يعرف أن الأراضي الحضرية تكون تكلفتها مرتفعة جدا، علما أن طنجة تخزن مليون طن من هذه الأزبال في السنة”.
هذا وقد كشفت معطيات في وقت سابق إلى أنه في سنة 2018 سجل تخزين ما مجموعه 400 ألف طن من النفايات المنزلية، و200 ألف طن من النفايات الناتجة عن مواد البناء، مما يقدر بملايين الأطنان منذ إحداث هذا المطرح، وكل تأخر ينتج وراءه تزحزح الأزبال من مكانها، وفي حال لم يخرج المجلس بقرار جديد وتحيين المقررات، فإن ما جرى بألمانيا على إثر انفجار مطرح للنفايات، يرجح أن يتكرر بعاصمة البوغاز، فالكميات المخزنة من غاز الميثان السام تحت تراب مقاطعة مغوغة، كافية لوحدها لإحداث انفجار مهول من شأنه أن يتسبب في كارثة بالمناطق الشمالية، ونبه التقرير إلى أن الجميع عليه التحرك ومراقبة تحرك النفايات بمطرح مغوغة لتفادي هذه الكارثة