شوف تشوف

الرأيالرئيسية

بريول المغربية

شاءت الصدف الماكرة أن تصدر محكمة جنايات باريس حكما بسجن الفنان المغربي سعد لمجرد، ست سنوات نافذة، بعد إدانته بـ«اغتصاب وضرب» شابة فرنسية تدعى لورا بريول، في غرفة فندق بالعاصمة الفرنسية باريس، في أكتوبر 2016، تزامنا مع قضية اغتصاب اللاعبة المغربية حبيبة من طرف مدربها، والتي تسير في اتجاه الحل التوافقي.

تمسكت بريول بحقها في مقاضاة الفنان، بينما اعتقد المدرب المغربي أن حبيبة، حبيبة الجميع مستباحة للمدرب والرئيس وحامل الأمتعة.

كلما اعتقد رياضي مغربي أن الشهرة في المغرب «تحرك» الهواتف وتمنح الحصانة، وتعطل المرافعات، إلا واصطدم بخطورة الموقف كلما تعلق قلبه بفتاة أجنبية، تنعم بالديباج والإثارة والجنسية الأجنبية.

بعد عشرة أشهر من الترقب والانتظار، قرر القضاء البرازيلي السماح للملاكم المغربي حسن سعادة بالعودة إلى وطنه، سلمته المحكمة جواز سفره في ما يشبه السراح المؤقت. وقف سعادة أمام القاضي والخوف في عينيه، حاول أن يسأل عن طبيعة القرار فصودرت الكلمات في فمه، وابتلع لسانه وغادر قاعة الجلسات، دون أن يمعن النظر في تفاصيل سراح بضمانات.

أدان قاضي المحكمة الفيدرالية في ريو دي جانيرو الملاكم المغربي، بتهمة التحرش بمستخدمة برازيلية، بالقرية الأولمبية، تعلم ملاكمنا بعد طول فترة إقامته في سجن ريو، اللهجة البرازيلية، وفهم ثمن «نظرة وابتسامة» في البرازيل، حيث لا ينفع هاتف من رئيس جامعة الملاكمة.

ما أن هدأت العاصفة، حتى اندلعت في معسكر المنتخب المغربي للملاكمة قضية تحرش بملاكمات دوليات من طرف مدربهن، فتح تحقيق ولم يغلق، وتبين أن الضربة القاضية لا تنفع في صد المتحرشين.

في سجون المملكة عشرات الأبطال الرياضيين الذين يقضون أيامهم الرتيبة بين الاعتقال والفسحة اليومية والقفة الأسبوعية، يقاطعون المشهد الرياضي، بعد أن اكتشفوا حجم التنكر، ويوقعون كل يوم كشوفات جديدة في فرق السلفيين.

في سجن بجزيرة باستوي النرويجية، يمكن للرياضي المعتقل أن يمارس حقوقه الرياضية بكل حرية، ويخضع لبرنامج «رياضة واعتقال». في هذا السجن ملاعب لكرة القدم ومدار لألعاب القوى وحلبات للملاكمة وملاعب للتنس ومسبح، هناك يمكن للرياضي أن يتابع تداريبه ويغادر المؤسسة السجنية لخوض مبارياته ويعود في المساء، هذا السجن صديق للرياضيين يمنحهم كل إمكانيات التألق، ويفتح شهية الاعتقال.

في سجن عين علي مومن ضواحي سطات، هناك لاعب معتقل، لأنه «سرق الأضواء» حقيقة وليس مجازا، قيل إنه استولى على ثريا، ظن الجميع أن القضية تتعلق باختطاف فتاة، لكن وقائع النازلة أكدت أن التهمة هي سرقة ثريا من معرض سنوي للثريات بعاصمة الشاوية.

في المكتب المسير للرجاء عضو له سابقة اتهام بالتحرش المفضي إلى الاغتصاب، لكن القيمة الاعتبارية للرجل كيفت القضية، وتم طي الملف أمام استغراب هيئات نسائية.

يذكر جمهور الجيش قضية الفتاة التي جرت اللاعب بن رحمة إلى سجن سلا، بتهمة احتجازها في شقته بسلا الجديدة لمدة عشرة أيام بلا رحمة، انتهت «المباراة» بانتزاع «تنازل»، لأن والد الضحية ينتمي إلى السلك العسكري، لم يصمد أمام قوة المكالمات الهاتفية ووقع على مضض بيان التنازل.

في عالم كرة القدم النسائية يصبح التحرش جزءا من اللعبة، لكن ختام القضية يكون مسكا بقراءة صورية لفاتحة حول طبق كسكس، ثم يتفرق الجمع، بعد أن يدس المغتصب في جيب والد الفتاة مبلغا ماليا.

في منطقة طاطا تسبب مدرب الفريق النسوي بالنيابة، في اغتصاب وحمل لاعبة كرة القدم بفريق الرجاء المحلي، وضع والد الفتاة القاصر شكاية بعد أن ظهرت أعراض الحمل على اللاعبة، لكن القضية انتهت بضربات الترجيح.

لقد انتقلنا من الاغتصاب الزوجي إلى الاغتصاب الفني والدراسي والوظيفي ثم الرياضي، لا ندري ما تخفي لنا الأيام المقبلة.

حسن البصري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى